منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي
ابتسم وعيش الفرحة
مرحبا اخي الزائر في منتدى حسن علي اصلع بواح حللت اهلا ووطئت سهلا نرجو منك التسجيل في منتدانا او الدخول اذا كنت مسجلا من قبل نتمنى لكم اقامة عامرة
المدير التنفيدي / حسن علي اصلع بواح
منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي
ابتسم وعيش الفرحة
مرحبا اخي الزائر في منتدى حسن علي اصلع بواح حللت اهلا ووطئت سهلا نرجو منك التسجيل في منتدانا او الدخول اذا كنت مسجلا من قبل نتمنى لكم اقامة عامرة
المدير التنفيدي / حسن علي اصلع بواح
منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي

سياسي - ثقافي - اجتماعي - ادبي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الاولى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ولد البلد
سكرتير تنفيذي
سكرتير تنفيذي
ولد البلد


عدد المساهمات : 41
نقاط : 500
المستوى والانجاز : 0
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
العمر : 29

البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الاولى Empty
مُساهمةموضوع: البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الاولى   البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الاولى Icon_minitime1الخميس 4 أغسطس 2011 - 13:29

كتاب علم الإيمان
الجزء الثالث
بقلم الشيخ عبد المجيد الزنداني
البينـة العلميـة

مقدمة
لقد أرسل الله محمداً r إلى الناس كافة على اختلاف عصورهم وثقافاتهم ومداركهم ، وأيده ببينات متنوعة تتناسب مع جميع من أرسل إليهم إلى يوم القيامة ، وكما رأينا معجزة الفصاحة في كتاب الله التي أخضعت فصحاء العرب ، ومعجزة البشارات التي أقامت الدليل لأهل الكتاب على صدق رسول الله r ، ومعجزات الخوارق التي أرغمت الكافرين المعاندين وأوضحت لهم حجة النبي r الساطعة ، ومعجزة الإخبار بالغيب التي تجلت ولاتزال تتجلى وتتحقق على مر القرون والعصور .فهيا لنرى بعض الأبحاث من معجزة وعد بها القرآن وتجلت في عصرنا وشاهد حقائقها أهل الاختصاصات الكونية العلمية الدقيقة في عصرنا ، كعلم الفلك وعلوم الأرض والأرصاد والنبات والحيوان وعلوم الطب المختلفة وعلوم البحار وغيرها من العلوم الكونية ، ليكون ذلك دليلاً لكل عاقل في عصرنا أن هذا القرآن من عند الله ، وأن العلامة الإلهية الشاهدة بأنه من الله هي العلم الذي تحمله الآيات وتجليه الاكتشافات العلمية الدقيقة بعد رحلة طويلة من البحث والدراسة ، وباستخدام أدق الآلات التي لم تصنع إلا في عصر الثورة الصناعية الحاضرة ، ولقد أشار القرآن إلى هذا النوع من الإعجاز ووعد بإظهاره في قوله تعالى : ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(53)﴾ [فصلت:53] .ويقوم هذا الإعجاز على مشاهدة البشر للعلم الذي أخبر به القرآن من حقائق في آفاق الأنفس والأكوان ، كما قال تعالى : ﴿هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ(87)وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ(88)﴾ [ص:87-88] وبين أن ذلك الحين هو حين القدرة على مشاهدة أسرار ما تضمنته آيات القرآن. قال تعالى : ﴿وَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(93)﴾ [النمل:93] فتتحقق بذلك المعجزة عندما يعلم الناس أن هذا القرآن نزل بعلم الله كما قال تعالى : ﴿لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا(166)﴾ [النساء:166] أي أنزله وفيه علمه مصدقاً لرسالة الرسول r .
1- وأنزلنا الحديد
قال تعالى : ﴿ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ﴾ [الحديد:25] .تتحدث هذه الآية عن وجود الحديد في الأرض وأنه وجد فيها بعملية إنزال من السماء ، وهذا يسوقنا إلى دراسة كيفية تكوين الحديد في الكون .وقد درس العلماء المتخصصون هذا الأمر فوجدوا أن 98% من الكون يتكون من الهيدروجين والهليوم وهما أخف العناصر[1] وأن الـ2% الباقية تشكل العناصر الأثقل وعددها مائة وخمسة عناصر ، مما حمل الدارسين على استنباط حقيقة تكون المواد الأثقل وزناً ذرياً من المواد الأخف ، وأن ذلك يتم عن طريق الاندماج النووي[2] الذي تصحبه طاقة هائلة ، ووجد الباحثون أن هناك نجوماً تصل درجة حرارتها من 300ألف مليون درجة إلى 400ألف مليون درجة مئوية[3] تسمح بأن يتكون الحديد بداخلها. فإذا وصلت كمية الحديد إلى 50% من كتلة النجم وأصبح قلب النجم كله حديداً تتوقف العملية بالكامل وعندئذ ينفجر النجم، وإذا انفجر تناثرت أشلاؤه في صفحة الكون ودخلت بقدر الله في مجال جاذبية أجرام سماوية أخرى تحتاج إلى هذا الحديد ، ونرى ذلك يحدث الآن كما نرى نيازك حديدية تصل إلى الأرض مثل ما حدث في جنوب السودان حين نزل في مدينة جوبا نيزك كتلته (90 طناً). وأغلب النيزك يحترق باحتكاكه بالغلاف الغازي، ووصول (90 طناً) من الحديد الصافي يعني أن كتلة هذا النيزك كانت أكبر من ذلك بأضعاف كثيرة . ونحن نرى النيازك الحديدية تصل إلى الأرض وتصل إلى القمر وإلى المجموعات الأخرى ، مما دفع العلماء إلى تصور أن الأرض حينما انفصلت عن الشمس لم تكن سوى كومة من الرماد ويقول المختصون إن الأرض تشكلت قبل أربعة بلايين ونصف بليون عام وكانت النيازك والمذنبات تقصفها بشدة وعنف بحيث كانت الحرارة المنبعثة من هذا التصادم والقصف الفائق السرعة كافيه لإذابة الكوكب بأكمله ، ثم بدأت تبرد بعد ذلك واستمرت تبرد إلى اليوم ، وأخذت المواد الأكثر كثافة مثل الحديد والقادمة من تلك النيازك طريقها إلى قلب ومركز الأرض ، بينما صعدت السيليكات الأخف وزناً وكذلك مركبات الأوكسجين الأخرى والماء القادم من المذنبات إلى قرب السطح. ويكون الحديد أكثر من 35% من كتلة الأرض حيث تتكون الأرض من قلب صلب من الحديد ثم يليه قلب منصهر أغلبه من الحديد، ثم أربعة أوشحة متمايزة يشكل الحديد فيها نسبة عالية ثم الغلاف الصخري للأرض وفيه نسبة جيدة من الحديد، ويوضح الشكل الآتي تركز المعادن في طبقات الأرض المختلفة. ونلاحظ أن القلب الداخلي يتكون في معظمه من الحديد في حالته الصلبة بينما يتكون القلب الخارجي الذي يحيط به من الحديد و10% من الكبريت ، وبهذا يكون الحديد عنصراً مهماً من مكونات طبقات الأرض السبع .وقال البرفسور آرمسترونج[4] أحد مشاهير علم الفلك في أمريكا والذي يعمل في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا حين سألناه كيف تكون الحديد : (سأحدثكم كيف تكونت كل العناصر على الأرض. لقد اكتشفناها، بل لقد أقمت عدداً من التجارب لإثبات ما أقول لكم. إن العناصر المختلفة تجتمع فيها الجسيمات المختلفة من الكترونات وبروتونات وغيرها ، لكي تتحد هذه الجسيمات في ذرة كل عنصر تحتاج إلى طاقة. وعند حسابنا للطاقة اللازمة لتكوين ذرة الحديد وجدنا أن الطاقة اللازمة يجب أن تكون كطاقة المجموعة الشمسية أربع مرات ، ولذلك يعتقد العلماء أن الحديد عنصر غريب وفد إلى الأرض ولم يتكون فيها .وعند سؤاله متى اكتشف العلماء التجريبيون حقيقة إنزال الحديد إلى الأرض؟ قال: (بأنها لم تعرف عن العلماء التجريبيين إلا في الربع الأخير من القرن العشرين وانه لم يشر أحد من العلماء المتخصصين والباحثين إلى شيء من ذلك، ولم تشر كتب العلم التجريبي إلى هذه الحقيقة قبل هذا التاريخ) .إن علماء الفيزياء قد تمكنوا من أن يوجدوا عناصر أثقل من عناصر أخف[5]. واستطاعوا أن يحسبوا الطاقة اللازمة لتكوين كل عنصر من هذه العناصر وقد وجدوا أن الطاقة اللازمة لتكوين ذرة واحدة من الحديد تحتاج إلى أربعة أضعاف الطاقة الموجودة في المجموعة الشمسية مما جعلهم يجزمون بأن الحديد لا يمكن أن يكون قد خلق في الأرض أو في المجموعة الشمسية بل لابد أن يكون قد خلق في نجم خارج المجموعة الشمسية ونزل إلى الأرض في صورة حديد
أقوال المفسرين :
وهيا لنرى ما قاله علماء التفسير في هذه الآية :
لقد انقسم المفسرون إلى فريقين :
فمنهم من فسر اللفظ على ظاهره فقالوا : ﴿ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ﴾ بمعنى أن الله أنزل الحديد كما أنزل آدم من السماء إلى الأرض ، وهو قول ابن عباس وعكرمة وإليه ذهب الطبري والقرطبي والواحدي .ومنهم من اضطر إلى تأويل اللفظ عن ظاهره لاستبعاد إمكانية تصور نزول الحديد إلى الأرض من السماء ولِمَا يشاهدونه في ازمنتهم وبيئاتهم من استخراج الحديد من باطن الأرض فقالوا﴿ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ﴾ بمعنى أنشأناه وخلقناه وهو قول الحسن وإليه ذهب ابن كثير والثعالبي والشوكاني .ونرى من أقوالهم أنهم أولوا لفظ أنزلنا إلى خلقنا وجعلنا ، وفرق بين الإنزال والخلق والجعل لكنها المعارف البشرية المحدودة في تلك الأزمنة التي كانت تحمل المفسرين على صرف اللفظ عن ظاهره .
وجه الإعجاز :
لم يتمكن الإنسان من معرفة حقيقة أن الحديد نزل من السماء إلى الأرض إلا بعد أن امتلك من الوسائل العلمية ما تمكن به من معرفة ما جرى ويجري في أعماق النجوم البعيدة لتكوين مادة الحديد ، وبعد أن تمكن من تحويل بعض العناصر الخفيفة إلى عناصر ثقيلة وحساب ما يحتاج إليه ذلك من طاقة ، وعجزه عن تكوين مادة الحديد من مواد أخف منه إذ يتطلب ذلك طاقة تساوى أربعة أضعاف طاقة المجموعة الشمسية. كما أن استخراج البشر للحديد من مناجمه في باطن الأرض جعلهم لا يتوقعون أن يكون الحديد قد نزل من السماء إلى الأرض وحملهم على الاعتقاد بأنه خلق مع سائر العناصر الأرضية. لذلك خلت العلوم التجريبية من أي إشارة إلى هذه الحقيقة قبل الربع الأخير من القرن العشرين. وكذلك اضطر كثير من المفسرين إلى تأويل اللفظ القرآني ﴿ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ﴾ إلى معنى لا يحتمله اللفظ بما فيهم مفسرون معاصرون عاشوا في القرن العشرين. فمن أخبر محمداً r بهذه الحقيقة التي لم تعرفها البشرية إلا في الربع الأخير من القرن العشرين والتي خفيت عن كل البشر حتى هذا التاريخ، من؟ إلا الذي أنزل الحديد وأنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيراً القائل: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ(25)﴾ [الحديد:25][6].
2- أو كظلمات في بحر لجي
لقد كانت البحار عالماً مجهولاً إلى القرن الثامن عشر الميلادي ، كما كانت الخرافات والأساطير المتعلقة بالبحار تسود الحضارات القديمة ، وكان الرومان يعتقدون بأن قمم الأمواج جياد بيضاء تجر عربة الإله (نبتون)[7] بزعمهم، وكانوا يقومون بالطقوس والاحتفالات لإرضاء هذه الآلهة، وكانوا يعتقدون بوجود أسماك مصاصة لها تأثيرات سحرية على إيقاف السفن ، وكان لليونانيين مثل هذه الاعتقادات كما كان بحارتهم يعزون سبب الدوامات البحرية إلى وجود وحش يسمونه كاربيدس يمتص الماء ثم يقذفه[8]، ولم يكن بمقدور الإنسان معرفة أعماق الشواطئ الضحلة والمياه الراكدة ناهيك عن معرفة البحار العميقة والحركات الداخلية في هذه المياه، كما لم يكن بإمكان الإنسان الغوص في هذه الشواطئ إلا في حدود عشرين متراً ولثواني معدودة ليعاود التنفس من الهواء الجوي، وحتى بعد ابتكار أجهزة التنفس للغواصين لم يتمكن الإنسان من الغوص أكثر من ثلاثين متراً نظراً لازدياد ضغط الماء على جسم الغواص مع زيادة العمق والذي يعادل عند عمق ثلاثين متراً أربعة أضعاف الضغط الجوي على سطح الأرض[9] وعندئذٍ يذوب غاز النتروجين في دم الغواص ويؤثر على عمل مخه فيفقده السيطرة على حركاته[10] ويصاب الغواصون نتيجة لذلك بأمراض تعرف في الطب بأمراض الغواصين ، أما إذا نزل الغواص إلى أعماق بعيدة فإن ضغط الماء يكفي لهرس جسمه .
التسلسل الزمني لاكتشاف أعماق البحار :
* في عام1300 م استخدم صيادو اللؤلؤ أول نظارات واقية مصنوعة من صدف السلاحف.[11]
* في عام 1860م تم اكتشاف أحياء في قاع البحر المتوسط باستخدام حبل حديدي (كيبل) .
* في عام 1865م تم ابتكار مجموعة غطس مستقلة بواسطة كل من (روكايرول ودينايروز)
* في عام 1893م تمكن بوتان من إلتقاط صور تحت الماء.[12]
* في عام 1920م تم استخدام طريقة السبر بالصدى (صدى الموجات الصوتية) لمعرفة الأعماق.
* في عام 1930م تمكن كل من بارتون وبيبس من أن يغوصا بأول كرة أعماق حتى عمق 3028 قدماً وابتكار (أقنعة الوجه والزعانف وأنبوب التنفس) .
* في عام 1938م تم ابتكار قارورة للتنفس (سكوبا) وابتكار صمام التنفس من قبل الكابتن كوستو ودوماس.
* في عام 1958م تم إجراء تجارب الاختبارات على غواصة الأعماق (الستينيات) وابتكار (ابرس) غلاصم[13] للتنفس تحت الماء وتجربتها لأول مرة .
* وتمكن الإنسان من الغوص إلى أعمق بقعة في المحيط الهادي[14] ، كما تمكن من البقاء في أعماق البحر لعدة أيام[15] ، واكتشف الإنسان وجود فوهات في أعماق البحر[16] ، وصنع الإنسان الغواصة الصفراء[17] والغواصات النووية.[18]
معلومات حديثة في علم البحار :
لم تبدأ الدراسات المتصلة بعلوم البحار وأعماقها على وجه التحديد إلا في بداية القرن الثامن عشر عندما توفرت الأجهزة المناسبة والتقنيات وصولاً إلى ابتكار الغواصات المتطورة. وبعد عام 1958م أي بعد ثلاثة قرون من البحوث والدراسات العلمية وعلى أيدي أجيال متعاقبة من علماء البحار توصل الإنسان إلى حقائق مدهشة منها :
1) ينقسم البحر إلى قسمين كبيرين :
أ- البحر السطحي الذي تتخلله طاقة الشمس وأشعتها .
ب- البحر العميق الذي تتلاشى فيه طاقة الشمس وأشعتها.
2) يختلف البحر العميق عن البحر السطحي في الحرارة والكثافة والضغط ودرجة الإضاءة الشمسية، والكائنات التي تعيش في كل منهما ويفصل بينهما موج داخلي.
3) الأمواج البحرية الداخلية :
تغطي الأمواج الداخلية البحر العميق وتمثل حداً فاصلاً بين البحر العميق والبحر السطحي ، كما يغطي الموج السطحي سطح البحر ويمثل حداً فاصلاً بين الماء والهواء ولم تكتشف الأمواج الداخلية إلا في عام 1904م[19]. ويتراوح طول الأمواج الداخلية ما بين عشرات إلى مئات الكيلومترات كما يتراوح ارتفاع معدل هذه الأمواج ما بين 10 إلى 100متر تقريباً.
4) اشتداد الظلام في البحر العميق مع ازدياد عمق البحر حتى يسيطر الظلام الدامس الذي يبدأ من عمق (200متر) تقريباً ويبدأ عند هذا العمق المنحدر الحراري الذي يفصل بين المياه السطحية الدافئة ومياه الأعماق الباردة ،كما توجد فيه الأمواج الداخلية التي تغطي المياه الباردة في أعماق البحر ، وينعدم الضوء تماماً على عمق 1000متر تقريباً .أما فيما يتعلق بانتشار الظلمات في أعماق البحار فقد أدرك صيادوا الأسماك أن الضوء يمتص حتى في المياه الصافية وأن قاع البحر المنحدر ذا الرمال البيضاء يتغير لونه بصورة تدريجية حتى يختفي تماماً مع تزايد العمق وأن نفاذ الضوء يتناسب عكسياً مع ازدياد العمق.
وأبسط جهاز علمي لقياس عمق نفاذ الضوء في مياه المحيط هو
(قرص سيتشى The Secchi Disk)[20] ولكن على الرغم من كونه وسيلة سهلة لقياس اختراق الضوء للماء بدرجة تقريبية وعلى الرغم من استعماله على نطاق واسع فإن قياس الظلمات في ماء البحر بصورة دقيقة لم يتحقق إلا بعد استخدام الوسائل التصويرية في نهاية القرن الماضي[21] ثم بتطوير وسائل قياس شدة الضوء التي استخدمت الخلايا الكهرو ضوئية خلال الثلاثينيات ، وبعد اختراع الإنسان أجهزة مكنته من الغوص إلى هذه الأعماق البعيدة وفي الهامش[22] معلومات عن شدة الضوء عند أعماق مختلفة من المحيط .أما البحار العميقة فالضياء منعدم فيها ، والظلمات متراكمة ، وتعتمد الكائنات الحية والأسماك التي تعيش فيها على الطاقة الكيميائية لتوليد الضوء الذي تستشعر به طريقها ، وهناك أنواع منها عمياء تستخدم وسائل أخرى غير الرؤية لتلمس ما حولها .وتبدأ هذه الظلمات على عمق 200متر تقريباً وتختفي جميع أشعة الضوء على عمق 1000متر تقريباً حيث ينعدم الضوء تماماً ، كما أن أغلب تركيب الأسماك في الأعماق يتكون من الماء لمواجهة الضغوط الهائلة .
ظلمات بعضها فوق بعض :
إن الظلام الدامس الذي يشتد من خمسمائة متر إلى ألف متر يتكون في أعماق البحار نتيجة لظلمات بعضها فوق بعض ، وتنشأ لسببين رئيسين :
1) ظلمات الأعماق : يتكون شعاع الشمس من سبعة ألوان (الأحمر ، البرتقالي، الأصفر ، الأخضر ، النيلي ، البنفسجي ، الأزرق) ولكل لون طول موجي خاص به[23] وتتوقف قدرة اختراق الشعاع الضوئي للماء على طول موجته فكلما قصر طول الموجة زادت قدرة اختراق الشعاع للماء ، لذلك فإن شعاع اللون الأحمر يمتص على عمق 20متراً تقريباً ويختفي وجوده بعد ذلك، وينشأ عن ذلك ظلمة اللون الأحمر ، فلو جرح غواص على عمق 25متراً تقريباً وأراد أن يرى الدم النازف فسيراه بلون أسود ، بسبب انعدام شعاع اللون الأحمر ، ويمتص الشعاع البرتقالي على عمق ثلاثين متراً تقريباً فتنشأ ظلمة أخرى تحت ظلمة اللون الأحمر هي ظلمة اللون البرتقالي ، وعلى عمق 50متراً تقريباً يمتص اللون الأصفر ، وعلى عمق 100متر تقريباً يمتص اللون الأخضر ، وعلى عمق 125متر تقريباً يمتص اللون البنفسجي والنيلي ، وآخر الألوان امتصاصاً هو اللون الأزرق على بعد 200متر تقريباً من سطح البحر. وهكذا تتكون ظلمات الألوان لشعاع الشمس بعضها فوق بعض ، بسبب عمق الماء الذي تمتص فيه الألوان بأعماق مختلفة .
2) ظلمات الحوائل :
وتشترك ظلمات الحوائل مع ظلمات الأعماق في تكوين الظلمات الدامسة في البحار العميقة ، وتتمثل ظلمات الحوائل فيما يأتي:
أ- ظلمة السحب : غالباً ما تغطي السحب أسطح البحار العميقة نتيجة تبخبر الماء ، وتمثل حائلاً نسبياً لأشعة الشمس[24] ، فتحدث الظلمة الأولى للحوائل والتي نراها ظلالاً لتلك السحب على سطح الأرض والبحار .
ب- ظلمة الأمواج السطحية : تمثل الأسطح المائلة للأمواج السطحية في البحار سطحاً عاكساً لأشعة الشمس ، ويشاهد المراقب على الساحل مقدار لمعان الأشعة التي عكستها هذه الأسطح[25] المائلة للأمواج السطحية .
ج- ظلمة الأمواج الداخلية :
توجد أمواج داخلية تغشى البحر العميق وتغطيه ، وتبدأ من عمق 70متر إلى 240متر[26]، وتعلق ملايين الملايين من الكائنات الهائمة في البحار على أسطح الموجات الداخلية ، وقد تمتد الموجة الداخلية إلى سطح البحر فتبدو تلك الكائنات الهائمة كأوساخ متجمعة على سطح البحر ، مما يجعلها تمثل مع ميل الموج الداخلي حائلاً لنفاذ الأشعة إلى البحر العميق فتنشأ بذلك الظلمة الثالثة تحت ظلمتي السحب والموج السطحي .
ويتبين مما سبق أن الظلمات التي تراكمت في البحار العميقة عشر ظلمات وهي :
أ- ظلمات الأعماق : وهي سبع ظلمات بعضها فوق بعض تنشأ من التلاشي التدريجي لألوان الطيف السبعة .
ب- ظلمات الحوائل الثلاثة :
1- السحب 2- الموج السطحي 3- الموج الداخلي .
وهي أيضاً ظلمات بعضها فوق بعض .
الاكتشافات العلمية المتعلقة بالآية :
مما سبق يتبين أن العلم التجريبي قد اكتشف في فترة طويلة ، خلال القرون الثلاثة الماضية ، وبعد توفر الأجهزة الدقيقة ، وبتضافر جهود أعداد كبيرة من الباحثين وعلماء البحار ، الحقائق الآتية :
· وجود ظلمات في البحار العميقة .
· وأن هذه الظلمات بعضها فوق بعض .
· تزداد هذه الظلمات بالتدريج مع زيادة العمق حتى تنعدم الرؤية تماماً .
· وجود أمواج داخلية تغشى البحر العميق .
· تعمل الأمواج الداخلية بما عليها من الكائنات الهائمة على حجب الضوء.
· عدد الظلمات المتراكمة في البحار العميقة عشر ظلمات، سبع منها بسبب عمق الماء وثلاث بسبب الحوائل الثلاثة : السحاب ، الموج السطحي، الموج العميق .
· تنقسم مياه البحر إلى قسمين :
أ- مياه البحر السطحي حيث توجد فيها طاقة الضوء .
ب- مياه البحر العميق التي تراكمت عليها الظلمات .
وصف القرآن لهذه الأسرار والحقائق البحرية :قال تعالى:﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ(40)﴾ [النور:40].
· أثبت القرآن وجود ظلمات في البحر العميق ، وقيد وصف البحر بلفظ (لجى) ليعلم قارئ القرآن أن هذه الظلمات لاتكون إلا في بحر لجي أي عميق،﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ﴾ ويخرج بهذا القيد البحر السطحي الذي لا توجد فيه هذه الظلمات .
· وقد بين أهل اللغة والتفسير معنى لفظ (لجي) ، فقال قتادة وصاحب تفسير الجلالين : لجي هو العميق ، وقال الزمخشري : اللجي العميق الكثير الماء ، وقال الطبري : ونسب البحر إلى اللجة بأنه عميق كثير الماء ، وقال البشيري: هو الذي لا يدرك قعره واللجة معظم الماء ، والجمع لجج ، والتج البحر إذا تلاطمت أمواجه .
· وهذه الظلمات تتكون بسبب العمق في البحر اللجي، وهي ظلمات الأعماق التي سبق الإشارة إليها . قال تعالى﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ﴾. قال الزمخشري Sadبظلمات متراكمة من لج البحر والأمواج والسحاب)،وقال الخازنSadكظلمات في بحر لجي أي عميق كثير الماء …معناه أن البحر اللجي يكون قعره مظلماً جداً بسبب غمورة الماء)وقال المراغيSadفإن البحر يكون مظلم القعر جداً بسبب غور الماء …).
· وذكر القرآن أن للبحر العميق موج يغشاه من أعلاه.
قال تعالى : ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ Cool ﴾ .
· وذكرت الآية وجود موج آخر فوق الموج الأول قال تعالى : ﴿ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ Cool ﴾ …وهذه صفة للبحر وهي : وجود موجين في وقت واحد أحدهما فوق الآخر ، وليست أمواجاً متتابعة على مكان واحد بل هي موجودة في وقت واحد ، والموج الثاني فوق الموج الأول .
· وتشير الآية إلى أن فوقية الموج الثاني على الموج الأول كفوقية السحاب على الموج الثاني. قال تعالى : ﴿ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ Cool ﴾.
· ذكرت الآية وجود موج يغشى البحر العميق ويغطيه كما ذكرت وجود موج ثان فوق الموج الأول ، وهذا يستلزم وجود بحر فوق (الموج الأول والبحر العميق) وهو البحر السطحي الذي يغشاه الموج الثاني الذي فوقه السحاب .
· وأثبت القرآن دور هذه الحوائل الثلاثة في تكوين الظلمات في البحار العميقة وأن بعضها فوق بعض كما قال تعالى: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ(40)﴾ [النور:40] وهو ما فهمه بعض المفسرين : قال الإمام البغوي في تفسيره لهذه الآية: "ظلمة الموج الأول على ظلمة البحر ، وظلمة الموج الثاني فوق الموج الأول وظلمة السحاب على ظلمة الموج الثاني". وقال الإمام ابن الجوزي في تفسيره: "ظلمات يعني ظلمة البحر وظلمة الموج الأول ، وظلمة الموج الذي فوق الموج ، وظلمة السحاب" .
· اشتملت الآية على ذكر ظلمات الأعماق (السبعة) في أولها وظلمات الحوائل (الثلاثة) في آخرها
﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ Cool﴾.
· وذكرت الآية أن هذه الظلمات التي سبق ذكرها بسبب الأعماق أو الحوائل بعضها فوق بعض ، وأستعمل القرآن لفظ ظلمات الذي تستعمله العرب للدلالة على جمع القلة ، من الثلاثة إلى العشرة ، فقبلها تقول ظلمة وظلمتان ، وبعدها تقول إحدى عشرة ظلمة ، ومن ثلاث إلى عشر تقول ظلمات كما هي في الآية، وهذا ما كشفه العلم كما سبق بيانه : سبع ظلمات للألوان متعلقة بالأعماق وثلاث ظلمات متعلقة بالحوائل (الموج الداخلي ، والموج السطحي، والسحاب).
· وبينت الآية التدرج في اشتداد الظلام في البحار العميقة باستعمال فعل من أفعال المقاربة وهو (كاد) وجعلته منفياً . قال تعالى : ﴿ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ﴾ فدل هذا الاستعمال الدقيق على معنيين:
الأول : أن الذي يخرج يده في هذه الأعماق ليراها لايراها إلا بصعوبة بالغة ، كما فهم ذلك بعض المفسرين ، ومنهم المبرد والطبري .
الثاني : أن الذي يخرج يده في هذه الأعماق ليراها لايراها البتة ، لأن فعل المقاربة كاد جاء منفياً ، فإذا نفيت مقاربة الرؤية دلت على تمام نفي الرؤية ، وهذا ما ذهب إليه بعض المفسرين ، أمثال الزجّاج وأبو عبيده والفرّاء والنيسابوري . والآية استعملت تعبيراً يدل على المعنيين معاً، فتكون الرؤية بصعوبة في الأعماق القريبة ، وتنتفي الرؤية تماماً في الأعماق البعيدة ، على عمق 1000متر تقريباً كما مر بنا .
فتأمل كيف جاء التعبير القرآني الموجز دالاً على المعاني الصحيحة المتعددة .
وجه الإعجاز :
لقد ذكر القرآن الكريم معلومات دقيقة عن وجود ظلمات في البحار العميقة ، وأشار إلى سبب تكوينها ، ووصفها بأن بعضها فوق بعض ، ولم يتمكن الإنسان من معرفة هذه الظلمات إلا بعد عام 1930م. وأخبر القرآن عن وجود موج داخلي في البحار لم يعرفه الإنسان إلا بعد عام 1900م ، كما أخبر بأن هذا الموج الداخلي يغطي البحر العميق ، الأمر الذي لم يعرف إلا بعد صناعة الغواصات بعد الثلاثينيات من القرن العشرين، كما أخبر القرآن عن دور الموج السطحي ، والموج الداخلي في تكوين ظلمات في البحار العميقة ، وهو أمر لم يعرف إلا بعد تقدم العلم في القرون الأخيرة. وما سبق من المعلومات لم يكتشفه الإنسان إلا بعد أن ابتكر أجهزة للبحث العلمي تمكنه من الوصول إلى هذه الأعماق ، ودراسة هذه الظواهر ، وبعد أن استغرق البحث فترة طويلة امتدت لثلاثة قرون من الزمن ، واحتشد لها مئات الباحثين والدارسين حتى تمكنوا من معرفة تلك الحقائق. فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الأسرار في أعماق البحار في وقتٍ كانت وسائل البحث العلمي فيه معدومة ، والخرافة والأسطورة هي الغالبة على سكان الأرض في ذلك الزمان ، وبخاصة في مجال البحار ؟كيف جاءه هذا العلم الدقيق بهذه الأسرار ، وهو الرجل الأمي في أمة أمية وبيئة صحراوية ، ولم يتيسر له ركوب البحر طوال حياته ؟
وحين عرضت هذه الحقائق على البرفسور (راو) وسئل عن تفسيره لظاهرة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وكيف أُخبر محمد r بهذه الحقائق منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام أجاب : (من الصعب أن نفترض أن هذا النوع من المعرفة العلمية كان موجوداً في ذلك الوقت منذ ألف وأربعمائة عام ولكن بعض الأشياء تتناول فكرة عامة ولكن وصف هذه الأشياء بتفصيل كبير أمر صعب جداً ، ولذلك فمن المؤكد أن هذا ليس علماً بشرياً بسيطاً. لا يستطيع الإنسان العادي أن يشرح هذه الظواهر بذلك القدر من التفصيل ولذلك فقد فكرت في قوة خارقة للطبيعة خارج الإنسان ، لقد جاءت المعلومات من مصدر خارق للطبيعية)[27] .إنه لدليل قاطع على أن هذا العلم الذي حملته هذه الآية قد أنزله الله الذي يعلم السر في السموات والأرض ، كما قال تعالى:﴿قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا(6)﴾ [الفرقان:6] وقال تعالى:﴿لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا(166)﴾ [النساء:166] والقائل: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(53)﴾ [فصلت:53].
فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت

قال تعالى :﴿ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ(5)﴾ [الحج:5] وقال تعالى:﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(39)﴾[فصلت:39] ، بين الله تبارك وتعالى في هاتين الآيتين أثر الماء وأهميته،لحياة الأرض وإنباتها من كل زوج بهيج ،وسنبين وجه الإعجاز في ربط القرآن الكريم بين نزول الماء واهتزاز التربة ، وربوها ، وإنباتها من كل زوج بهيج، فالماء مذيب عام للمعادن التي تحتويها التربة ، ووسط تدخل من خلاله المواد المذابة إلى النبات وتتحرك خلال أنسجته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الاولى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الثانية
» البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الثانية
» علم الاجنة في ضوء القران والسنة للزنداني الحلقة الاولى
» سنريهم اياتنا في الافاق للزنداني الحلقة الاولى
» علم الاجنة في ضوء القران والسنة للزنداني الحلقة الثانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي :: منتدى الكتب العلمية-
انتقل الى: