منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي
ابتسم وعيش الفرحة
مرحبا اخي الزائر في منتدى حسن علي اصلع بواح حللت اهلا ووطئت سهلا نرجو منك التسجيل في منتدانا او الدخول اذا كنت مسجلا من قبل نتمنى لكم اقامة عامرة
المدير التنفيدي / حسن علي اصلع بواح
منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي
ابتسم وعيش الفرحة
مرحبا اخي الزائر في منتدى حسن علي اصلع بواح حللت اهلا ووطئت سهلا نرجو منك التسجيل في منتدانا او الدخول اذا كنت مسجلا من قبل نتمنى لكم اقامة عامرة
المدير التنفيدي / حسن علي اصلع بواح
منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي

سياسي - ثقافي - اجتماعي - ادبي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الثانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ولد البلد
سكرتير تنفيذي
سكرتير تنفيذي
ولد البلد


عدد المساهمات : 41
نقاط : 500
المستوى والانجاز : 0
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
العمر : 29

البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الثانية Empty
مُساهمةموضوع: البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الثانية   البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الثانية Icon_minitime1الخميس 4 أغسطس 2011 - 13:32

وتتكون الأرض من ثلاثة مكونات هي:
1- مادة التربة الصلبة المكونة من المواد المعدنية والعضوية.
2- محلول التربة المكون من مواد التربة الذائبة في الماء.
3- الهواء المتخلل لحبيبات التربة ومساماتها .
وتشتمل المادة الصلبة للتربة على حبيبات ذات أحجام متباينة تتدرج من حبيبات خشنة ذات قطر 2مم إلى حبيبات ناعمة جداً يصل قطرها إلى أقل من ميكرون.[28] وهذه الحبيبات تتكون من صفائح معدنية متراصة بعضها فوق بعض[29] ملتصقة في حالة سكونها ، وهي ما عبر عنه القرآن بقوله سبحانه
﴿ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً ﴾ وفي قوله (خاشعة). كما يوجد بين هذه الحبيبات فراغات هوائية .
وتحمل الحبيبة على سطحها شحنات كهربائية سالبة[30]
أولاً : الاهتزاز :
إذا نزل ماء المطر على التربة يحدث فيها الاهتزاز الدقيق الذي أشار إليه القرآن بقوله : ﴿ فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ ﴾ وذلك بسبب ما يأتي :
أ- تساقط قطرات المطر على حبيبات التربة ، فتنشأ فيها حركة آلية (ميكانيكية) .
ب- حركة جزئيات الماء "الحركة البراونية" إذ أن حبيبات التربة الموجودة في الوسط المائي تهتز بسبب حركة جزئيات الماء ، وهذا الاهتزاز عملية خفية لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة. وعلى الرغم من أن الميكروسكوب أخترع عام 1590م فإن ظاهرة اهتزاز الجزيئات في الوسط المائي لم تشاهد إلا في عام 1827م على يد عالم النبات الاسكتلندي روبرت براون ، وكان يعتقد في بداية الأمر أن الحركة الإهتزازية الذبذبية مقتصرة على حبوب اللقاح الحية في النبات إذا وضعت في وسط مائي ، ثم وجد بعد ذلك أن هذه الحركة نفسها تحصل لحبوب اللقاح الميتة. ومع تقدم العلم ثبت أن هذه الاهتزازات تحصل للجسيمات الدقيقة العالقة في الماء ولو كانت جسيمات من الزجاج أو الجرانيت أو الدخان أو غيرها كحبيبات التربة ، وأنها تحصل بسبب اهتزاز جزيئات الماء.[31]
ج- طرد الماء للهواء الموجود في الفراغات بين تلك الحبيبات، فيحدث اهتزازاً في حبيبات التربة ، وكلما كانت الحبيبات دقيقة كانت الفراغات بينها أدق تعجز العين المجردة عن إدراكها وإدراك حركة الماء خلالها وما يحدثه الماء من اهتزاز لتلك الحبيبات .
د- ظهور الشحنة الكهربائية على سطوح الحبيبات بسبب نزول المطر والذي يسبب عدم استقرارها ، وحدوث حركات اهتزازية لا يمكن سكونها إلا بعد تعادل هذه الشحنات بأخرى.
ثانياً : الربو[32] :
فعندما تهتز الصفائح الصغيرة الرقيقة المكونة لحبيبات التربة فإنها تتيح الفرصة لدخول الماء وأيونات[33] العناصر الذائبة فيه إلى الشقوق المسطحة بين الصفائح الرقيقة فتتباعد الصفائح وتربوا الحبيبات وتنتفخ[34] بسبب خزن الماء بين صفائح الحبيبات. كما تحاط الحبيبة بأغلفة مائية ممسوكة بقوى الجذب "الكهروستاتيكي"[35] وهكذا تمتلئ الفراغات بين الحبيبات وبهذا تصبح حبيبات التربة خزانات مائية صغيرة تكون سبباً في انتفاخ التربة[36] وزيادة حجمها وإمداد جذور النباتات بالماء بعد انقطاع المطر .
ثالثاً : إنبات النبات :
وبنزول ماء المطر وخزنه بين صفائح حبيبات التربة وعلى أسطح الحبيبات نفسها يستفيد النبات من ذلك الماء خلال الفترة التي تلي نزول المطر فتبدأ البذور الجافة الموجودة في التربة بامتصاص الماء والمواد المعدنية من الوسط المحيط بها وتتحرك العمليات الكيميائية الحيوية في البذور فتنبت وتنمو الدرنات والأبصال وتصبح مساحة سطحية كبيرة من الشعيرات الجذرية للنباتات معرضة لمحلول التربة مما يسهل عليها عملية امتصاص الماء والعناصر الغذائية .كما تنشط ملايين الكائنات الحية الموجودة في التربة ، فالفطريات والبكتريا تحول بقايا النباتات والحيوانات إلى مواد معدنية تمتصها النباتات عبر الجذور وتقوم ديدان الأرض بحفر الأنفاق عبر التربة مفسحة المجال لدخول الهواء والماء خلال التربة فتصبح الأرض مخضرة بإنباتها من كل زوج بهيج .وقد وصف القرآن هذه الحركة الدقيقة لحبيبات التربة والتي لم تشاهد إلا بالمجهر كما وصف ما يحدث من نمو (ربو) لحبيبات التربة الصغيرة بسبب دخول الماء بين الصفائح المكونة لها ، ودخوله بين الحبيبات وما ينتج عن ذلك من خزن طويل للماء فيكون سبباً لاستمرار إنبات النبات ونموه في وقت انقطاع المطر .قال تعالى :﴿ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ(5)﴾ [الحج:5] .
المعاني اللغوية :
قوله تعالى: (هامدة) .
يقال في اللغة : "همد" الهاء والميم والدال : أصل يدل على خمود شيء[37] .
وأرض هامدة : لا نبات بها[38] .
والهمود : الموت[39] .
قوله تعالى "خاشعة" : يقال في اللغة (خشع) : الخاء والشين والعين أصل واحد يدل على التطامن .
و"بلدة خاشعة" :- مغبرة[40] .
والخشوع : السكون والتذلل[41] .
و"خشعت الأرض" : يبست لعدم المطر[42].
والهمود في الأرض: أن لا يكون فيها حياة ولا عود ولا نبت ولا أصابها مطر، وترى الأرض (هامدة) أي جافة ذات تراب[43].
قوله تعالى : ﴿اهتزت﴾ : يقال في اللغة "هزّ" : الهاء والزاء أصل يدل على اضطراب في شئ وحركة[44].
اهتز الشيء: تحرك، واهتز النبات: نما وتحرك وطال ، والهَـزُّ تحريك الشيء[45].
قوله تعالى (وربت) الربو: الزيادة والنماء. وربت : انتفخت وعلت .
وَربى الشيء: زاد ونما [46] .
أقوال المفسرين :
"هامدة" أ : يابسة لا تنبت شيئاً[47] .
ب: جافة ذات تراب[48].
ج : غبراء متهشمة[49].
د : ميتة[50].
"خاشعة" : أ : يابسة جدبة[51].
ب : غبراء متهشمة[52] .
ج : هامدة لا نبات فيها بل هي ميتة[53] .
(اهتزت) : أ- يعني بالنبات[54] لأن النبات لا يخرج منها حتى يزيل بعضها من بعض إزالة خفيفة فسماه اهتزازاً مجازاً .
وقال المبرد : المعنى اهتز نباتها فحذف المضاف .
والاهتزاز في النبات أظهر منه في الأرض[55].
ب- تحركت لإخراج النبات[56]
ج- اهتزاز الأرض هو حركتها بالنبات وغير ذلك مما يعتريها بالماء[57].
ونلاحظ من كلام المفسرين أنهم عزوا الإهتزاز للنبات ، وأولوا الآية على غير ظاهرها ، وقال بعضهم الإهتزاز في النبات أظهر منه في الأرض ، وذلك بسبب نقص المعلومات في زمنهم ولأن الاهتزاز على مستوى التربة وحبيباتها خفي لا تراه العيون المجردة مع أن الآية الكريمة صريحة في نسبة الإهتزاز إلى التربة نفسها بعد إنزال الله المطر عليها .
(ربت) : أ- انتفخت وزادت.[58]
ب- ارتعشت قبل أن تنبت.[59]
ج- ارتفعت قبل أن تنبت.[60]
د- انتفخت وعلت لما يتداخلها من الماء ويعلوها من نبات.[61]
هـ- انتفخت وعلت ثم تصدعت عن النبات.[62]
(اهتزت وربت) : تفرق الغيث في سبختها وربوها.[63]
وجه الإعجاز :
ذكر القرآن اهتزاز التربة وربوها بعد نزول الماء عليها ، وهما عمليتان دقيقتان غير مشاهدتين ولا محسوستين ولا يمكن إدراكهما إلا من خلال استخدام المجهر.
وعملية الاهتزاز والربو لحبيبات التربة يحصل بنزول المطر ، وهذا الاهتزاز يمكن الماء بإذن الله من التخلل بين الصفائح المكونة للتربة والفراغات بين الحبيبات. فتنتفخ الحبيبات ويزداد حجمها وتصبح مخازن للماء يستفيد منها النبات. حيث تتشرب البذور الموجودة في التربة الماء وتنبت، وتمتصه الشعيرات الجذرية للنباتات فتنمو برحمة الله .
وتفاصيل العلاقة بين اهتزاز حبيبات التربة ورَبْوها وإنبات الأرض خفية لم يدركها الإنسان إلا بعد تقدم علم التربة وتطور أدواته المعملية .فأول ملاحظة للاهتزاز كانت في عام 1827م على الرغم من أن الميكروسكوب الضوئي ، وهو الأداة التي لوحظ من خلالها الاهتزاز ، قد اخترع[64] عام 1590م، كما أن الميكروسكوب الإلكتروني الماسح والذي يمكن استعماله في فحص الاتحادات البنائية المكونة لحبيبات التربة لم يخترع إلا في عام 1952م.[65] ويتجلى السبق العلمي للقرآن بصورة أكثر عندما نستعرض أقوال المفسرين الذين لم تسعفهم علوم عصرهم في فهم ظاهر الآية الكريمة فاضطر أكثرهم إلى تأويلها وحملها على المجاز .وإخبار القرآن بكل وضوح عن هذه الأسرار دليل على أنه منزل ممن يعلم السر في السموات والأرض القائل: ﴿قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا(6)﴾ [الفرقان:6] والذي وعدنا في كتابه أنه سيرينا آياته. بقوله سبحانه ﴿وَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(93)﴾ [النمل:93].
آية اللبن ﴿من بين فرث ودم﴾
﴿ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ(66) ﴾
مقدمـة:
لقد أدرك البشر منذ زمن بعيد العلاقة بين إدرار اللبن وما يتناوله الحيوان من غذاء، وأن الحيوان يهلك إذا ما حرم من الغذاء، ولكنهم لم يعرفوا العملية التي يتم بها تحول هذا الغذاء إلى لبن أو لحم أو عظم أو أي مادة أخرى .وجاء العلم الحديث ليبين لنا المراحل التي توصلنا إلى تكوين اللبن خالصاً سائغاً للشاربين فيكشف لنا من آيات الله اللطيف الخبير ما جاء مطابقاً لما أخبرنا به القرآن عن أسرار تكون اللبن في بطون الأنعام ، ويظهر عظمة إنعام الخالق المنعم على عباده .
التدرج التاريخي للاكتشافات العلمية :
لم يتمكن الإنسان من معرفة كيف يتكون اللبن في بطون الأنعام إلا بعد أن تمكن من اكتشاف أسرار الجهاز الهضمي ومعرفة وظائف أعضائه ، وبعد اكتشاف الدورة الدموية وعلاقتها بعملية امتصاص المواد الغذائية من الأمعاء ودخولها في الدم، وقد استغرق ذلك فترة من الزمن لتطوير الأجهزة واكتشاف الأسرار استمرت قرابة خمسة قرون .
أ- تطور الأجهزة وأدوات البحث :
سلك العلم التجريبي طرقاً دقيقة لمعرفة وظائف أعضاء الجهاز الهضمي بعد أن اخترعت الآلات التي تم بها إجراء التجارب والأبحاث لتحقيق النتائج الدقيقة . ولم يحصل هذا إلا في وقت متأخر ، فقد كان علماء الأحياء والأطباء في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلادي عاجزين عن ترجمة ملاحظاتهم العلمية إلى رسوم وصور ، كما كانوا أكثر عجزاً عن نشرها بين الطلاب لعدم توافر إمكانيات النشر .
وسار التقدم في الأجهزة العلمية التي استعملت في معرفة أسرار عملية الهضم بخطوات متتالية حتى انكشف للباحثين الكثير من أسرار الهضم[66] .
ب- تاريخ معرفة وظائف أعضاء الجهاز الهضمي :
تتابعت الاكتشافات العلمية[67] في معرفة وظائف أعضاء الجهاز الهضمي من عام 1833م إلى أن تم التوصل في القرن العشرين إلى توضيح الأعمال المتتالية لعملية الهضم من تفكك بروتيد البروتينات بواسطة السلاسل الأنزيمية المعدية والمعوية. كما تم توضيح تركيب وتأثير أهم العصائر الهضمية، والتثبت من إنزيمات عديدة ذات دور كبير في عملية هضم الطعام ، مثل :اللاكتاز، والليبار والبروتيداز وغيرها ، كما اكتشف مفعول الهرمونات المختلفة العاملة في مختلف مراحل عملية الهضم[68].وفي عام 1902م اشترك بايليس (Bayliss) وستارلنغ (Starling) في اكتشاف هرمون السكرتين[69].وفي عام 1911م أوضح (و.ب. كانون) العوامل الميكانيكية في الهضم وأوضح (ر. غلينارد) (1913م) الدراسة السينمائية التسجيلية لحركات الأمعاء[70] .
ج- تاريخ معرفة الدورة الدموية :
اكتشف ابن النفيس الدورة الدموية الصغرى وكان يقال قبل ذلك إن الدم ينقى ضمن تجويف في القلب . وقد ترجم اندريا الباغو (Andrea Alpago) عمل ابن النفيس في مطلع القرن السادس عشر إلى اللاتينية ونشرت الترجمة في البندقية سنة 1547م.[71]وجاءت بعد ذلك بحوث هارفي حول الدورة الدموية وكانت من أبرز البحوث قبل القرن التاسع عشر.[72]وفي عام 1877م اثبت كلود برنار أن مقدار سكر الجلوكوز في الدم ثابت وإن اختلال هذا التوازن يسبب مرض السكر[73] ، وصحح (كلود برنار) مفهوم (لافوازية) و(لا بلاس) بأن الرئتين مركز الاحتراق بقوله أن الاحتراق يتم في الأنسجة المختلفة[74].وعمل ماري (Marey) (1830-1904م) على تحسين التقنيات الخاصة بدراسة عمل القلب والرئتين. كما تناولت أبحاث وأعمال ماري دورة الدم (1863،1881) وفيزيولوجيا الحركة أو الانتقال[75].أما فيزيولوجيا دوران الدم فإنه منذ القرن التاسع عشر جرى التعرف على الأعصاب المعدّلة والمسرعة للقلب وعلى التحرك الوعائي وعلى بعض الظواهر التي تتدخل في الضغط الشرياني ، وقد بحثت بتوسع في القرن العشرين .وبعد استعمال النظائر المشعة تم معرفة المؤمنات التي تحدث عند مستوى الشعيرات الدموية بصورة أفضل .وبعد أن اكتشف الإنسان أسرار الهضم ومراحله ووظائف أعضاء الجهاز الهضمي والدورة الدموية ووظيفة القلب والأوعية الدموية ، وسيرها في الجسم وعلاقتها بالجهاز الهضمي وسائر أجزاء الجسم بما فيها ضروع اللبن والغدد اللبنية في الأنعام تمكن الإنسان من معرفة طريقة تكون اللبن من الغذاء الذي تأكله الأنعام .
مراحل تكوين اللبن الخالص السائغ
يتم تكوين اللبن في الأنعام بالتنسيق المحكم والتدرج الدقيق بين الجهاز الهضمي والجهاز الدوري والجهاز التناسلي عن طريق الغدد اللبنية في الضروع وغيرها من الأجهزة حيث جعل الله لكل جهاز وظيفة وأعمالاً خاصة يقوم بها ليتكون - في نهاية المطاف - اللبن الخالص السائغ للشاربين. ويمكن أن نجمل مراحل تكون اللبن كالآتي :
1- الهضم (Digestion)
يتم الهضم على عدة أشكال فمنه الهضم (الحركي) والهضم الكيماوي والهضم الميكروبي بواسطة (خمائر) الميكروبات الموجودة في كرش الأنعام .تبدأ عملية الهضم في الفم بنوعيها : الهضم (الحركي) و (الخمائري) حيث يتم تقطيع مواد العلف بالمضغ وخلطها باللعاب الذي يحتوي على أنزيم (الأميليز) الذي يقوم بهضم مبدئي ثم في المعدة المركبة[76] حيث يتم هضم ميكانيكي وميكروبي وكيماوي . ثم يتم اجترار الكتلة الغذائية من الكرش إلى الفم ليعاد مضغها وخلطها باللعاب ثم إعادة بلعها لتعمل عليها بكتريا الكرش فتحلل (السكريات)[77] و(البروتينات)[78] ثم يحدث الهضم (الخمائري) في المعدة الحقيقية (بالببسين والرنين). وبعمليات الهضم هذه يتحول العلف إلى فرث . وبانتقال الفرث إلى الأمعاء الدقيقة تستمر عملية الهضم فيتعرض الفرث للإنزيمات الهاضمة[79] في الأمعاء والبنكرياس والعصارة الصفراء في الكبد .وبهذا يتم تحليل الأطعمة المحتوية على الجزيئات المعقدة جداً إلى جزيئات بسيطة، فالنشاء والسكريات المعقدة تتحول إلى سكريات بسيطة ، والدهون تتحول إلى أحماض دهنية ، والبروتينات تتحول إلى أحماض أمينية وببتيدات، أما الفيتامينات والأملاح والماء فلا تحتاج إلى هضم قبل امتصاصها .
ويتحول الفرث الصلب بعد هضمه في الأمعاء إلى فرث رائق.[80]
2- الاستخلاص من بين الفرث :
تقوم الخملات[81] في الأمعاء الدقيقة بامتصاص المــواد الغذائيـة المحللة بعـدةطرق[82]. وتصل هذه المواد إلى داخل الأوعية الدموية الصغيرة الواقعة تحت النسيج الطلائي ، ومنها إلى الأوعية الدموية الأكبر فتدخل في تيار الدورة الدموية .
3- الاستخلاص من بين الدم :
ثم يقوم الدم بنقل هذه المواد الغذائية إلى جميع خلايا الجسم والتي منها خلايا الضروع التي يتم فيها امتصاص مكونات الحليب من بين الدم .
4- تصنيع اللبن في الضرع :
والضرع مدينة صناعية يتكون من فصوص ، وكل فص يتكون من عدد من الفصيصات ، وكل فصيص يحتوي ما بين 150-220 حويصلة مجهرية ، والحويصلة المجهرية عبارة عن تركيب يشبه الكيس حيث يصنع اللبن ويفرز. وكل حويصلة تعد وحدة صناعية مستقلة متكونة من تجويف لجمع اللبن محاط بطبقة واحدة من الخلايا الطلائية (الظهارية) ، وكل خلية في هذه الوحدة الصناعية وحدة متكاملة قائمة بذاتها تحول ما بداخل جوفها من مواد أولية قادمة من الدم إلى قطيرة لبن تفرز في ذلك التجويف.إن الخلية الطلائية (الظهارية) اللبنية هي التي يجعل الله داخلها جميع عمليات تصنيع اللبن بمكوناته المختلفة، فتصل المكونات الأساسية للبن إلى الغشاء القاعدي للخلية اللبنية فيأخذ كل مكون طريقه عبرها ليصل إلى القسم المناسب داخل الخلية حيث تجري عليه العمليات التي قدرها عالم السر وأخفى سبحانه فيخرج من الجهة العليا للخلية مادة جديدة تشكل مع المواد الأخرى الناتجة لبناً سائغاً للشاربين.فتعال معنا نتتبع مسار كل مادة وردت من الدم وما يحصل لها في رحلتها عبر الخلية اللبنية .يبين الشكل آليات انتقال مكونات اللبن من الشعيرات الدموية عبر الخلية اللبنية إلى تجويف الحويصلة بعد تعرض قسم منها إلى معالجات تحولها إلى مواد مناسبة لتركيب اللبن وانتقال قسم آخر دون تغيير عبر الخلية أو عبر مسالك يبين الخلايا اللبنية .
1- الأحماض الأمينية : تنطلق الأحماض الأمينية التي جاءت من الدم وتتوجه إلى القسم المناسب من المصنع وهو الرايبوسومات المتعددة المنتشرة على الشبكة الإندوبلازمية الخشنة ، كما في الشكل. وهناك ترتبط تساهمياً لتكوين البروتينات، التي تنتقل بعدها إلى جهاز جولجي حيث تتم معالجتها قبل انتقالها إلى خارج الخلية عبر حويصلات إفرازية تتبرعم من جهاز جولجي. وعند الغشاء العلوي للخلية تلتحم الحويصلة الإفرازية بالسطح الداخلي للغشاء العلوي الأمر الذي يؤدي إلى احداث فتحة تفرع الحويصلة عبرها محتوياتها من البروتينات في تجويف الحويصلة. وهكذا توفرت مكونات اللبن من البروتينات .
2- سكر اللبن (اللاكتوز) : ثمة مادة مهمة أخرى من مكونات اللبن وهي اللاكتوز أو سكر اللبن، الذي يجعل اللبن سائغاً للشاربين بإذن الله تعالى .يدخل سكر الجلوكوز القادم من الدم الخلية عبر غشائها القاعدي الجانبي فيتحول بعضه إلى جالاكتوز ويدخلان معاً جهاز جولجي ليتعرضا لتفاعلات تؤدي إلى تكوين (سكر اللبن) (اللاكتوز) ، مما يؤدي إلى سحب الماء إلى داخل الخلية وداخل جهاز جولجي فيكون جزءاً من اللبن[83].وينضم سكر اللبن والماء إلى البروتينات بانتظار مكونات أخرى مهمة ومنها الدهون .
3- الدهون : تستقبل الخلايا الطلائية الخلات والزبدات والأحماض الدهنية الجاهزة والجليسيرول، القادمة من الدم عبر الغشاء القاعدي الجانبي لتشكل مادة دهنية في الشبكه الأندوبلازمية التي يخرج منها الدهن عندئذ في صورة قطيرات دهنية صغيرة تتجمع لتشكل قطيرة أكبر فأكبر تتجه نحو الغشاء العلوي للخلية حتى إذا ما وصلته هداها ربها للاندفاع بقوة للإلتحاق بمكونات اللبن السابقة التي حطت رحالها في تجويف الحويصلة ولكن هذه القطيرة بعد أن سارت عبر الخلية دون غشاء تجرف معها جزءاً من غشاء الخلية لتحيط نفسها به فيتم تغليف الحبيبة -بإذن الله- وهي في تجويف الحويصلة ، وعندئذ تسمى كرية دهنية لبنية بعد أن كانت مجرد قطيرة دهنية.
4- الأجسام المضادة : تأتي الأجسام المضادة من الدم عبر الغشاء القاعدي الجانبي للخلية اللبنية فتتسلمها مستقبلات موجودة على السطح القاعدي الجانبي للخلية ثم تحملها حويصلات النقل (ناقلات) عبر الخلية لتصل إلى السطح الداخلي للغشاء العلوي للخلية فتطرح هذه الأجسام المضادة المناعية في تجويف الحويصلة دون أن تتعرض هذه الأجسام لشئ مما تعرضت له المكونات الأخرى من معالجة وتغيير.
5- مكونات أخرى : يشق الماء وكريات الدم البيضاء وبعض الأيونات والأملاح طريقها إلى تجويف الحويصلة عبر مسالك ضيقة بين الخلايا .
وهكذا تنتهي الرحلة المقدرة بأمر الله لمكونات اللبن. وليس بمقدور مخلوق من البشر مهما أؤتي من علم وإمكانيات أن يحاكي خلية لبنية واحدة تصنع اللبن. ولكن الله القدير العليم جعل من هذه الخلية التي لا ترى إلا بالمجهر مجمعاً صناعياً متكاملاً يصنع اللبن على مدار الساعة عند الكائنات التي رزقها الله تعالى ذرية تحتاج إلى ذلك اللبن وجعل جزءاً كبيراً منه رزقاً للعباد وامتن عليهم بقوله: ﴿ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ(66) ﴾.
تفسير الآيـة
المعنى اللغوي:
الفرث هو ما في الكرش[84]وقيل هو السرجين ما دام في الكرش[85]
أقوال المفسرين :
اختلف المفسرون في معنى الآية الكريمة بسبب اختلافهم في فهم مدلولات بعض الألفاظ فتصور البعض أن عبارة "من بين" جاءت للتبعيض أي من بعض الفرث أو من بعض الدم ، بينما رأى آخرون أنها مكانية أي من مكان بين الدم والفرث – ونجمل فيما يأتي حصيلة ما قاله المفسرون رحمهم الله تعالى .
1) وردت رواية ضعيفة عن ابن عباس (رضي الله عنهما) مفادها: "أن الدابة تأكل العلف فإذا استقر في كرشها طحنته فكان أسفله فرثاً وأوسطه لبناً وأعلاه دماً ." وقد أورد هذا الحديث كثير من المفسرين ، منهم البيضاوي والقرطبي وأبو السعود والشوكاني وابن الجوزي في زاد المسير والآلوسي في روح المعاني وغيرهم. وقد علق بعض هؤلاء المفسرين على القول المنسوب لابن عباس (رضي الله عنهما) بعد أن لاحظوا أنه يخالف الواقع المشهود ، فقال كل من أبو السعود والبيضاوي والألوسي أن اللبن والدم لا يتكونان في الكرش. ففي روح المعاني يقول الألوسي "وتعقب ذلك أي قول ابن عباس الرازي بقوله ولقائل أن يقول اللبن والدم لا يتولدان في الكرش والدليل عليه الحس ، فإن الحيوانات تذبح دائماً ولا يرى في كرشها شئ من ذلك ولو كان تولد ما ذكر فيه لوجب أن يشاهد في بعض الأحوال والشئ الذي دلت المشاهدة على فساده لم يجز المصير إليه" .
2) ذكر بعض المفسرين أن الفرث هو مصدر الدم واللبن أي يخرج الدم من الفرث ويخرج اللبن من الفرث كذلك. قال بهذا البيضاوي عندما أول الكلام المنسوب لابن عباس بقوله : إن صح فالمراد أن أوسطه يكون مادة اللبن وأعلاه مادة الدم لانهما لا يتكونان في الكرش وقال به الشوكاني (فتح القدير).
3) وذكر كثير من المفسرين ما يتفق مع جاء به العلم الحديث من أن مكونات اللبن تستخلص من الفرث ثم تستخلص من الدم. وممن قال بذلك القرطبي وأبو السعود وصاحب معاني القرآن ، وفي زاد المسير لابن الجوزي في قوله "الفرث ما في الكرش والمعنى أن اللبن كان طعاماً فخلص من ذلك الطعام دم وبقي فرث في الكرش وخلص من ذلك الدم ﴿ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ﴾" .وهكذا نلاحظ اختلاف المفسرين في هذه المسألة بسبب عدم توافر المعرفة العلمية في زمانهم ، ومع ذلك فقد هدى الله تعالى بعض المفسرين إلى الفهم الصحيح لمعنى "من بين" وأنها تعنى من بعض الفرث ثم من بعض الدم ، على الرغم من عدم معرفتهم للكيفية التي لم يطلع عليها البشر إلا بعد قرون من نزول هذه الآية الكريمة .
4) أن لفظ "خالصاً" في الآية دليل آخر على أن مواد اللبن تخلص من بين الدم بعد أن خلصت من الفرث ، وقد المح إلى هذا المعنى الطبري بقوله: خلص من مخالطة الدم والفرث فلم يختلطا به .إلا أن المفسرين رحمهم الله لم يشيروا إلى هذا المعنى الظاهر وإنما اقتصروا على القول بأن "خالصاً" تعنى أن اللبن لا يستصحب لون الدم ولا رائحة الفرث كما قاله البيضاوي والبغوي ؛ أو حمرة الدم وقذارة الفرث كما قاله القرطبي والشوكاني ؛ أو خالصاً عن شائبة ما في الدم والفرث من الأوصاف كما قاله أبو السعود وصاحبا تفسير الجلالين .
وجه الإعجاز :
ما كان أحد يعلم قبل اكتشاف أجهزة التشريح في القرنين الماضيين أسرار ما يجري في الجهاز الهضمي عند الحيوان والإنسان ووظائف ذلك الجهاز المعقد وعلاقته بالدورة الدموية ومراحل تكون اللبن في بطون الأنعام .فلما تكاملت صناعة الأجهزة والتجارب العلمية عبر قرون عرف الإنسان أن مكونات اللبن تستخلص بعد هضم الطعام من بين الفرث وتجري مع مجرى الدم لتصل إلى الغدد اللبنية في ضروع الأناث التي تقوم باستخلاص مكونات اللبن من بين الدم دون أن يبقى أي آثار في اللبن من الفرث أو الدم وتضاف إليه في حويصلات اللبن مادة سكر اللبن التي تجعله سائغاً للشاربين. هذه الأسرار كانت محجوبة عن البشر فلم يكتشفوها إلا بعد رحلة طويلة من التجارب والبحوث العلمية التي استغرقت قروناً واستعملت فيها أجهزة صنعت لأول مرة على أيدي الباحثين لم يكن لها وجود عند البشر قبل ذلك. ولكن القرآن الكريم كشفها أمام قارئيه بأجمل عبارة وأوجز لفظ قبل ألف وأربعمائة عام. فمن علم محمداً r من بين سائر البشر في ذلك الزمن أسرار الجهاز الهضمي والجهاز الدوري ودقائق ما يجري في غدد اللبن إلا الذي يعلم السر في الأرض والسماء ويعلم أسرار ما خلق من الكائنات ، فيكون ذلك شاهداً على أن القرآن نزل بعلم الله وأن محمداً رسول الله. قال تعالى :﴿لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا(166)﴾[النساء:166] .

[1] (يكون غاز الهيدروجين وحده وهو أخف العناصر أكثر من 74% من مادة الكون، يليه في الكثرة غاز الهليوم، ثاني أخف العناصر ، الذي يكون أكثر من 24% من مادة الكون)
[2] إن التفاعل الأساسي الذي يولد كميات الطاقة الهائلة التي تشعها الشمس ومعظم النجوم الأخرى سببه الاندماج النووي لعنصر الهيدروجين وتحوله إلى هليوم، الذي تندمج ذراته بدورها مكونة عناصر أثقل وصولاً إلى عنصر الحديد .
[3] بينما لا تزيد درجة حرارة الشمس عن 600 ألف درجة عن سطحها و20 مليون في باطنها .
[4] انظر كتاب إنه الحق ، الشيخ عبدالمجيد الزنداني ص67 – مطابع المحرابي .
[5] وأن وراء كل اكتشاف من هذه الاكتشافات جائزة نوبل .
[6] أشكل على بعض العلماء قوله تعالى: ﴿وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج﴾فلم يتصوروا إمكانية نزول الأنعام من السماء وقد دلت الكثير من البحوث المتعلقة بالحياة على عجز علماء الحياة أن يخلقوا مادة حية من مكونات الأرض فقرروا أن الحياة قد جاءت من خارج الأرض وقد قرر القرآن أن آدم نزل من الجنة إلى الأرض فما الذي يمنع أن يكون الله قد أنزل هذه الحيوانات من مكان في السماء إلى الأرض بطريقة يعلمها الله .
[7] أسرار المحيطات ، دار الكتاب العربي ، 1996م .
[8] Wikipedia, the Free Ency clopedig
[9] يزداد ضغط الماء على الغواص بمقدار ضغط جوي واحد كلما نزل على عمق عشرة أمتار .
[10] عند نزول الغواص إلى هذه الأعماق فإن غاز النتروجين يذوب في الدماء تحت الضغط العالي فإذا ما ارتفع الغواص فجاءة نتيجة لفقدان السيطرة على حركته فإن الضغط يخف ويخرج غاز النتروجين فائراً كما تخرج الغازات الذائبة في قارورة المياه الغازية عند رجها.
[11] في عام1520م استطاع ماجلان أن يعبر المحيط الهادي بمساعدة ملك البرتقال و في عام 1522م تمكنت هذه السفن من أن تبحر حول العالم .
[12] في عام 1872م تم إبحار السفينة “تشالنجر” في رحلة بحث علمية لدراسة البحار، مما ساعد على توفير معلومات علمية عن البحار .
[13] تشبه الخياشيم .
[14] في عام 1960م وفي الثالث والعشرين من يناير نزلت الغواصة (تريستا) وهي عبارة عن كرة من الصلب جدارها يبلغ سمكه 9 سنتمترات وبإمكانها الهبوط والصعود فقط وعلى متنها كلاً من : دونالد والش وجاكوى بيكارد وبعد أربع ساعات من الهبوط لمسافة 11كلم تم الوصول لأعمق منطقة في المحيط الهادي (خانق مريانا) واكتشف الإنسان لأول مرة بواسطة هذه الغواصة وجود براكين تحت الماء وعيون ماء حارة وكثير من الأحياء المائية .
[15] في عام 1962م تمكن غواصون من البقاء لمدة أسبوع في أول غرفة تشبع "كونشلفIa " وهي بيوت مائية للغواصين .
[16] في عام 1977م تم اكتشاف وجود حياة في فوهات أعماق البحار وعثرت مركبة (نوتايل) على فوهات في أعماق البحر قرب المكسيك يتدفق منها الماء وهو في درجة 350ْم وحين يرتفع ماءها فوق الصخور يتفاعل مع المعادن ليتحول إلى اللون الأسود ويصبح شبيهاً بالمدخنة ، كما تم صناعة غواصة الأبحاث الأمريكية (ألفين) القادرة على الغوص إلى عمق 3650متر .
[17] في عام 1995م صمم البريطاني روبرت ليدز غواصة صفراء تشبه الصحن الطائر معدة للاستخدام التجاري ويمكن بها مراقبة الأسماك على عمق يصل إلى خمسين متراً .
[18] صناعة الغواصات النووية([18]) : لم يكن باستطاعة الغواصات الصغيرة التي تعمل بالبطاريات من البقاء مغمورة في الماء أكثر من بضعة أيام فقام الإنسان بصناعة الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والتي يمكنها البقاء لأكثر من سنتين وهي كبيرة الحجم وتحمل طاقماً كبيراً، وتعتبر الغواصة الروسية (تايفون) من أكبر الغواصات حيث تزن أكثر من 25ألف طن وطولها 172متراً ، والغواصة الروسية كورست التي غرقت في أغسطس 2000م وهي تزن 18 ألف طن وعلى متنها 118فرداً في بحر بارتنس.
[19] يعود أول تفسير علمي لظاهرة الأمواج الداخلية للدكتور (ف.و. ايكمان V.W Ekman) في عام (1322هـ- 1904م) الذي فسر ظاهرة المياه الراكدة في الخلجان النروجية حين تفقد السفن التي تبحر قدرتها على التقدم فتقف ساكنة في هذه المياه الراكدة ، كما لاحظ عالم المحيطات النرويجي (فريتوف نانسن Nansen) تعرض سفينته (فرام Fram) لهذه الظاهرة شمال جزيرة (تايمير) خلال عملية استكشاف القطب الشمالي ما بين (1311هـ-1893م) و (1314هـ-1896م) عند محاولة اجتياز منطقة القطب .
لذلك فقد قام نانسن بتشجيع ايكمان على البحث عن تفسير ظاهرة المياه الراكدة فكان رأي ايكمان على أنها تنجم عن الأمواج الداخلية التي تتولد في السطح الفاصل بين المياه السطحية والمياه العميقة للمحيط ، وبعد زمن غير طويل وصف (أوتو باترسون Otto petterson) تأثير الأمواج الداخلية الطويلة التي تحدث في أعماق البحار على هجرة الأسماك من نوع (هيرنج herring) بالقرب من سواحل جوتلاند (Jutland) بالقرب من الساحل الغربي للسويد في فصل الصيف .
ويكون مرور الأمواج الداخلية محسوساً من سفن التنقيب عن النفط عندما يتغير ثقل المعوم المربوط بين سفينة الحفر وفتحه البئر الكائنة في قاع البحر بصورة مفاجئة وتم التعرف على هذه الأمواج الداخلية بأثيرها على حركة الغواصات .
[20] أول من وصفه في الكتب العلمية كلاً من سيلادى وسيشنى Ciladi and Secchi في عام 1281هـ-1865م وهو عبارة عن قرص أبيض ذى قطر معين يتم إنزاله في الماء ليسجل العمق الذي تتعذر رؤيته كنقطة قياسية ولايزال هذا القرص قيد الاستعمال حيث يكفى لتحديد قياس تقريبي لشفافية الماء.
[21] Fol, H. and Sarasin, E. 1884, Sur la penetration de la lumiere du jour dans les eaux du lac de Geneve: Com- ptes Rendus des seances do l’Academie des Sciences, pp 624-627.
[22] من المعروف الآن أن كمية الضوء التي تنفذ إلى أعماق البحار تتناقص تناقصاً رأسياً وفقاً لما يراه (جيرلوف Jerlov) فينخفض مستوى الإضاءة في مياه المحيط المكشوفة إلى نسبة 10 % عند عمق 35م من السطح وتنخفض إلى 1% عند عمق 85متر وإلى .1% عند عمق 135 م ، وإلى .01% عند عمق 190م وإن أفاد بعض الذين قاموا بالدراسة والمراقبة من الغواصات لمدد طويلة أنهم تمكنوا من رؤية الضوء في أعماق تزيد على ذلك ويرى كلاً من (كلارك) و (دنتون) أن الإنسان يستطيع أن يرى الضوء المنتشر على عمق 850م، ومن الواضح أن الأسماك التي تعيش في أعماق البحار ترى أفضل من ذلك إلى حدٍ ما، وهي قادرة على اكتشاف الضوء المنتشر حتى عمق 1000متر مع أن شدة الضوء عند هذا العمق تبلغ [1×10-13 من شدته عند السطح] .
[23] الأطوال الموجية .
اللون
التردد
الطول الموجي
بنفسجي Violet
7.69-6.59×1014
3.90-4.55×10-7
أزرق Blue
6.59-6.10
4.55-4.92
أخضر Green
6.10-5.20
4.92-5.77
أصفر Yellow
5.20-5.03
5.77-5.97
برتقالي Orange
5.3-4.82
5.97-6.22
أحمر Red
4.82-3.84
6.22-7.80

[24] تقوم السحب بامتصاص جزء من الأشعة وتشتيت جزء آخر والسماح بنفاذ بقية الأشعة .
[25] إذا أحدثت موجات في إناء ماء كبير فإنك سترى ظلاً لتلك الأمواج في قاع الإناء .
[26] في مقابلة مع الدكتور/ فاروق الباز .
[27] إنه الحق ص78 ، للشيخ/ عبدالمجيد الزنداني .
[28] الميكرون : 001, 0 من المليمتر .
[29] يمكن الكشف عنها باستخدام الميكروسكوب الإلكتروني .
[30] نتيجة إحلال أو استبدال السلكون الرباعي الشحنة بالألمنيوم الثلاثي الشحنة أو إحلال المغنسيوم الثنائي الشحنة أو الحديد الثنائي الشحنة محل الألمنيوم وهذا الاستبدال يغير حالة التوازن فينتج عن ذلك شحنات سالبة غير معادلة ، والمصدر الآخر للشحنة هو التكافؤات الناقصة عند الحافات المحطمة لصفائح السلكا والألمنيوم
[31] انظر الموسعة البريطانية (قرص مدمج) ، موسوعة إنكارتا ميكروسوفت 2002 (قرص مدمج). انظر أيضاً "مدخل إلى فلسفة العلوم العقلانية المعاصرة وتطور الفكر العلمي" د. محمد عابد الجابري ص323 .
[32] ربت الأرض ربواً : عظمت وانتفخت .
[33] أيونات : مفردها أيون ، وهو ذرة أو مجموعة من الذرات فقدت أو اكتسبت إلكترون أو أكثر .
[34] راجع كتاب أساسيات فيزياء التربة للدكتور/ دانيل هليل – الطبعة العربية ص104.
[35] الكهرباء الساكنة .
[36] ينبغي التفريق بين تشبع التربة وانتفاخها فالتشبع يعني امتلاء الفراغات بين حبيبات التربة بالماء وهذا يمكن أن يحصل في وقت قصير أما الانتفاخ فسببه تغلغل الماء في أجزاء حبيبة التربة المفردة وهذه عملية بطيئة وخاصة في التربة الطينية الأمر الذي يتطلب غمر بعض أنواع التربة بالماء مدة طويلة لتنتفخ.
انظر الموقع : www.extension.umn.edu تحت عنوان: How to run a percolation test- University of Minnesota 1992
[37] معجم المقاييس في اللغة .
[38] معجم المقاييس في اللغة ، تاج العروس ، القاموس المحيط .
[39] القاموس المحيط .
[40] معجم المقاييس في اللغة ، تاج العروس .
[41] تاج العروس ، المعجم الوسيط .
[42] تاج العروس ، المعجم الوسيط .
[43] تاج العروس ، ترتيب القاموس المحيط .
[44] معجم المقاييس في اللغة .
[45] لسان العرب ، والمعجم الوسيط .
[46] لسان العرب لابن منظور ، وترتيب القاموس المحيط ، معجم المقاييس في اللغة .
[47] القرطبي 12/13 ، ابن كثير 3/234 ، الألوسي 9/114
[48] القرطبي 12/13
[49] ابن كثير 3/234
[50] ابن كثير 3/234
[51] القرطبي 15/365 ، الألوسي 12/377
[52] الطبري 24/122
[53] ابن كثير 4/103
[54] البخاري الجزء الخاص بالتفسير 4/1817 القرطبي 12/13 الصنعاني 4/380 البيضاوي 4/115 مجاهد 2/571 الواحدي 2/828 أبو السعود 6/95 الدر المنثور 7/330 ، الطبري 17/119 ، ابن كثير 3/209 ، الثعالبي 3/72 ، القاسمي 12/9 البغوي 3/275 ، النسفي 3/96 ، زاد المسير 7/260 ، روح المعاني 24/126 .
[55] فتح القدير 3/517 القرطبي 12/13 البغوي 3/275
[56] التبيان في تفسير غريب القرآن 1/301 .
[57] الثعالبي 3/72 .
[58] التبيان في تفسير غريب القرآن 1/301 البيضاوي 5/116 القرطبي 12/13 الصنعاني 4/380 أبو السعود 6/95 و 8/15 ، الطبري 24/122 .
[59] الدر المنثور 7/330 .
[60] تفسير مجاهد 2/571 ، ابن كثير 3/209 الثعالبي 3/72 ، زاد المسير 5/408.
[61] روح المعاني 9/115 ، القاسمي 12/9.
[62] الواحدي 2/957 .
[63] الدر المنثور 6/11 ، الطبري 7/119 .
[64] اخترع الميكروسوكب الضوئي على يد "زكاريا جانسن" في هولندا. راجع موسوعة اكسفورد المجلد 9 ص105 .
[65] اخترع على يد المهندس الانجليزي "Sir Charles Oatley" أما الميكروسكوب الالكتروني الناقل والذي يمكن استخدامه أيضاً في فحص الوحدات البنائية للطين فقد أخترع في عام 1932م على يد المهندسين الألمانيين "ماكس نول" و"ايرنست رسكا". انظر موسوعة إنكارتا ميكروسوفت 2002 (قرص مدمج) ، أساسيات فيزياء التربة ص144 لمؤلفه دانيل هليل ، قسم علوم النبات والتربة جامعة ماسيشيو سيتز أميرست – ماسيشيو شتز ، الولايات المتحدة الأمريكية .
[66] ففي حوالي 1866م صنع جهاز تقطيع الأنسجة المكون من سكينين متوازيين من قبل هيس (His) ليتم تحضير الأنسجة كشرائح تحت عدسة المجهر. (تاريخ العلوم العام - العلم المعاصر – القرن التاسع عشر، ص400)
وكان ميير Meyer في عام 1883م أول من ألصق الشرائح فوق الشفرات بواسطة زلال البيض. (تاريخ العلوم العام - العلم المعاصر – القرن التاسع عشر ، ص400)
وفي عام 1902م صنع (ف . أ .ايفس) (Ives) مجهراً ثنائي العينية ، ثم طور هذا المجهر حتى عام 1938م وبواسطته تم فحص خلية حية في ظروف جيدة جداً. (تاريخ العلوم العام – العلم المعاصر – القرن العشرين ص704-705 )
أما الثورة العلمية الكبرى في القرن العشرين فكانت في اختراع المجهر الإلكتروني الذي بواسطته زاد تكبير المجهريات من 2500 إلى (50أو70) ألف مرة وبين عامي (1952-1953م) وخلال القرن العشرين أيضاً درست العضويات الخلوية . وهي الأعضاء التي تتكون منها الخلية والتي تم اكتشافها في نهاية القرن التاسع عشر من حيث التركيب والوظيفة. (المرجع السابق ص705) . كما تم توضيح آليات الهضم بصورة تدريجية وبصورة خاصة من خلال فيزيولوجيا الأنسجة والكيمياء الحيوية. (تاريخ العلوم العام – القرن العشرين ص682)
[67] في عام 1833م قام (واو. بومونت) بتقديم الملاحظات حول مكونات المعدة والإفرازات المعدية .
استكشف (كلود برنار) فيزيولوجيا العصائر الهضمية في البداية، ثم اللعاب (1847م) والعصارة المعدية (1843م) وعصارة البنكرياس ، .. الخ .
وأثبت دور البنكرياس في هضم الشحوم ، وحلل هضم السكر مما قادة إلى اكتشاف مهم وهو وظيفة الكبد الجليكوجنية (1848م) ثم استطاع عزل مادة الجليكوجن : (الماة الكاربوهيدراتية الرئيسة التي تخزن في الكبد والعضلات المستقرة وهي سكر متعدد ويتكون من سلسلة طويلة من وحدات الجلوكوز التي تتحلل إليها عندما تقوم الحاجة إلى الطاقة) في عام 1855م. (تاريخ العلوم العام – القرن التاسع عشر ص474)
وفي عام 1850م أنجز (ف. شولز F.Schulze) اختباراً للسليلور : (المكون التركيبي الأساسي لجدران الخلايا النباتية ويدخل في صناعة الأخشاب والورق والمنتجات الليفية وتستخدم مشتقاته في صناعة اللدائن وأفلام التصوير الفوتوغرافي والمتفجرات والأغذية (من الموسوعة البريطانية) .
وفي عام 1865م استخدم (ماكس شلتز Max Schultze) أوكسيد دويميوم لتلوين المواد الدهنية في الأنسجة الحيوانية وبه تم معرفة الدهون في الأنسجة الحيوانية .
وابتكر بافلو في عام (1890م) تقنية فيزيولوجية لدراسة (إفراز المعدة ) .
[68] تاريخ العلوم العام – العلم المعاصر – القرن العشرين – ص682 .
[69] هرمون معوي يحث البنكرياس والكبد على الإفراز، وهو أول هرمون نموذجي بالمعنى الدقيق للكلمة التي اخترعها ستارلنغ عام 1905م . (تاريخ العلوم العام – العلم المعاصر –القرن التاسع عشر ص481)
[70] تاريخ العلوم العام – العلم المعاصر – القرن العشرين ص683 .
[71] تاريخ العلوم العام – العلم القديم والوسيط ص513 .
[72] تاريخ العلوم العام – القرن التاسع عشر ص471 .
[73] المرجع السابق ص474 .
[74] المرجع السابق ص476 .
[75] المرجع السابق ص482 .
[76] التي تتكون في الحيوانات المجترة من أربع ردهات .
[77] هي منتجة أحماض دهنية طيارة كالخليك والبروبيونيك واليبوتريك علاوة على اللاكتيك وثاني أكسيد الكربون والمبتمان .
[78] منتجة بيبتيدات وأحماض أمينية في الدم أو تدخل في بناء البروتين البكتيري .
[79] كالتربين ، كيموتربين ، أميليز ، ليبز ، يتيديز، مالتيز .
[80] يمكن تحريكه داخل الأمعاء بسهولة كما يفعل الجزار عند تخلصه من فرث الأمعاء ويمكن امتصاص المواد الغذائية التي تحولت إلى جزيئات بسيطة بواسطة الخملات .
[81] وهي عبارة عن بروزات أو نتوءات تغطي سطح بطانة غشاء الأمعاء الدقيقة لكي تزيد من سطح الامتصاص، حيث تبلغ هذه المساحة في الأبقار حوالي 17م2 (رعاية الحيوان ص142).
[82] منها : - 1لأسموزية أو الانتشار .
- النفاذية لاختلاف الشحنات الكهربية .
- بالفعل الحيوي للأنسجة الطلائية أي بالاختيارية .
[83] (لاحظ أن جهاز جولجي يسهم في معالجة بروتينات اللبن وصناعة اللاكتوز والسحب الاسموزي للماء) ويفرز سكر اللبن ومعظم الماء عبر حويصلات الإفراز مع بروتينات اللبن .
[84] في القاموس المحيط.
[85] الفيروزأبادي/ وابن منظور في لسان العرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الثانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الثانية
» البينة العلمية للزنداني الجزء الثالث الحلقة الاولى
» علم الاجنة في ضوء القران والسنة للزنداني الحلقة الثانية
» سنريهم اياتنا في الافاق للزنداني الحلقة الثانية
» علم الاجنة في ضوء القران والسنة للزنداني الحلقة الاولى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي :: منتدى الكتب العلمية-
انتقل الى: