منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي
ابتسم وعيش الفرحة
مرحبا اخي الزائر في منتدى حسن علي اصلع بواح حللت اهلا ووطئت سهلا نرجو منك التسجيل في منتدانا او الدخول اذا كنت مسجلا من قبل نتمنى لكم اقامة عامرة
المدير التنفيدي / حسن علي اصلع بواح
منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي
ابتسم وعيش الفرحة
مرحبا اخي الزائر في منتدى حسن علي اصلع بواح حللت اهلا ووطئت سهلا نرجو منك التسجيل في منتدانا او الدخول اذا كنت مسجلا من قبل نتمنى لكم اقامة عامرة
المدير التنفيدي / حسن علي اصلع بواح
منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي

سياسي - ثقافي - اجتماعي - ادبي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الحداثة الشعرية العربية ونازك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن علي اصلع بواح
المدير العام
المدير العام
حسن علي اصلع بواح


عدد المساهمات : 616
نقاط : 31195
المستوى والانجاز : 3
تاريخ التسجيل : 09/02/2011
العمر : 34
الموقع : جده السعودية

 الحداثة الشعرية العربية ونازك Empty
مُساهمةموضوع: الحداثة الشعرية العربية ونازك    الحداثة الشعرية العربية ونازك Icon_minitime1الأربعاء 22 فبراير 2012 - 15:58

ندر أن تحدث أحد عن الحداثة الشعرية العربية إلا وكان الحديث مقروناً بأسماء العراقيين الثلاثة: نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي. فعلى يدي هذا الثالوث الريادي والتأسيسي تمكنت قصيدة الشعر الحر من ان تتبلور وتتطور وترسخ حضورها في ساحة الشعر العربي التي ظلت طوال خمسة عشر قرناً من الزمن حكراً على العمود الخليلي باستثناء بعض التجارب الوزنية المغايرة في الجاهلية والأندلس. وإذا كان البياتي قد تأخر قليلاً عن الملائكة والسياب فإن ما يجمعه بهما ليس فقط التواريخ المتقاربة للولادة والنشر بل كونهم جميعاً، إضافة الى لميعة عباس عمارة، قد درسوا في معهد المعلمين العالي وتخرجوا منه. وهي ظاهرة تستحق الالتفات إليها من قبل الدارسين والنقاد، وخاصة ان الأمر نفسه قد حدث في بيروت فيما بعد، بحيث ان القسم الأوفر من شعراء السبعينيات في لبنان هم من متخرجي هذا المعهد.
اتفق الدارسون جميعهم على تأخر البياتي عن زميليه في الشعر والدراسة، لكنهم لم يتفقوا على رأي واحد بالنسبة لأسبقية نازك أو السياب في نشر أول قصيدة خارجة عن مألوف الشعر العربي. ويبدو ان شاعرة «قراءة الموجة» «وشجرة القمر» قد اهتمت كثيراً بهذا الشأن الذي يعني لها الكثير في ظل سيطرة الرجل وهيمنته الكاملة على السياسة والاجتماع ونظام القيم، كما على اللغة والإبداع. ولذلك فهي تجانب الحذر والخجل، المعروفين عنها على الصعيد الاجتماعي والسلوكي، وتعلن في كتابها النقدي المتميز «قضايا الشعر المعاصر» ان قصيدتها «الكوليرا»، التي كتبتها حول الوباء الفتاك الذي ضرب مصر، هي أول قصيدة عربية مكتوبة وفق نظام التفعيلات الحرة والمتنوعة لا وفق نظام الشطرين. فالقصيدة وفق نازك قد نشرت في بغداد بتاريخ 1/12/1947 في حين ان ديوان السياب الأول «أزهار ذابلة» قد صدر بعد هذا التاريخ بأسبوعين اثنين متضمناً قصيدته الحرة الأولى «هل كان حباً؟». ومع ذلك فإن السياب قد ذيّل قصيدته المذكورة بتاريخ سابق هو 29/11/,1946 ما يعني ان سنة كاملة تفصل بين القصيدتين.
إلا أن السبق الزمني، على أهميته، ليس هو المعيار الحاسم في تحديد قامات الشعراء وعطاءاتهم. لا بل إن هذه الأهمية تتضاءل كثيرا اذا ظلت المحاولة في إطار المصادفة العارضة أو التجريب المحض ولم تكن جزءا من مشروع حداثي أو تصور مغاير للعالم. وما يلفت النظر في هذا الإطار هو ان نازك في كتابها النقدي الصادر في منتصف الخمسينيات تذهب الى القول بأنها لم تكن أول من كتب القصيدة الحرة بل ثمة من سبقها الى هذا النوع من الكتابة بسنوات عديدة. ومن بين هؤلاء المصريون بديع حقي ولويس عوض وعلي أحمد باكثير. لكن الذي سبق الجميع في رأيها هو العراقي احمد مطلوب الذي نشر قصيدته الحرة «النظم الطليق» عام 1921م. ومع ذلك فإن السجال حول ريادة الشعر الحر لم يظل دائماً في سياقه النقدي الصرف بل كانت تداخله أحيانا النعرات العربية القطرية، بحيث يرى بعض اللبنانيين ان هذه الريادة تعود إليهم بالذات عبر نصوص حرة لجبران خليل جبران وأمين الريحاني. دون ان نغفل مزاعم الشاعر اللبناني الراحل فؤاد الخشن من ان قصيدته «سوار الياسمين» المؤرخة عام 1944م. هي أول قصيدة شعرية حرة.
لا تجافي نازك الملائكة الحقيقة كثيراً حين تربط الحداثة بالمشروع والوعي والدعوة، وإن كان الأمر لا يأتي بناء على النوايا الطيبة أو على التعسف والافتعال بل نتيجة لتغيرات الواقع وانسداد أفقه ولقلق الإنسان وحاجته الملحة الى كسر النمط وهتك المحظور وركوب المغامرة. وتتجلى هذه المغامرة في مواقع عدة من دواوين الشاعرة التي تعلن حينا «نسير ولا نستطيع الوصول»، وتعلن حينا آخر:
«سأحلم بالزائر المستحيل الذي لم يجئ». وفي كلتا الحالتين تصيب نازك كبد الحداثة التي هي في جوهرها إصغاء عميق لنداءات المجهول ولبناء يوتوبيا إنسانية جديدة تكون بديلاً افتراضياً عن تلك التي خسرناها.
على ان أهم ما في محاولة نازك الملائكة الجريئة يتمثل في قدرة المرأة العربية على استعادة الزمام من يد الرجل وفي كسر الغلبة الذكورية التي كانت تربط دائماً بين الشعرية وبين الفحولة، وفق ما ذهب إليه الناقد السعودي عبد الله الغذامي. كما ان ثمة دلالات رمزية لافتة لمشاركة نازك في التأسيس الثاني للحساسية الشعرية العربية بعد ان أسهمت الخنساء في التأسيس الأول. وفي رأيي ان الشاعرة التي عاشت في نهاية حياتها، متوارية وشبه منسية، في القاهرة قد تعرضت الى ظلم فادح بعد ان اتهمت زوراً بالارتداد الكامل عن الحداثة، في عملية تماه قاسية بين الردة الإبداعية والردة الدينية. والحقيقة أن من يقرأ كتابها النقدي وآراءها المختلفة لا يتلمس أي شكل من أشكال الردة بل يتحسس خوفاً على الحداثة بعد ان تعرضت للتسيب والفوضى والاستباحة، من جهة، وللنمطية والرتابة والمحاكاة الفارغة من جهة أخرى. ومثل هذه الآراء لا تستحق الرجم بأي حال بل إننا جميعاً مدعوون الى تأملها ومناقشتها بعمق بعد مرور ستين عاماً على قصيدة «الكوليرا» وبعد ان أصبحت الشاعرة نفسها في عهدة الموت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-bowah.forumarabia.com
 
الحداثة الشعرية العربية ونازك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الامة العربية الى اين
» اللهجات العربية
» الاوضاع العربية
» تاريخ اللغة العربية
» الجمل في اللغة العربية 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي :: منتدى الشعر العربي-
انتقل الى: