علة ارتفاع الفاعل

أي بمّ ارتفع الفاعل اليس الفاعل مرفوعا ؟
بلى .
اِذاً ما الذي رفع الفاعل ؟
الذي رفعه الاسناد أي ارتفع باسناد الفعل اليه وكذلك يرتفع مع النفي والاستفهام . لا لانه فعل شيئا في الحقيقة ولكنك لما اسندت الفعل اليه رفعته كما يرتفع المبتدا باسناد الخبر اليه فمثلا حين تقول ( ما حضر زيد ) الفاعل هنا منفي وكذلك ( علم زيد ) والفاعل هنا هو الفاعل لم يتغير والذي رفع الفاعل هو الاسناد - أي اسناد الفعل اليه - لكن لماذا اختاروا الرفع للفاعل ؟
اختاروا الرفع للفاعل لانهم ارادوا - أي العرب - ان يفرقوا بين الفاعل والمفعول . وكيف ذلك ؟
لان الضمة ثقيلة والفتحة خفيفة فا عطوا الضمة للفاعل ليقل في كلامهم ما يستثقلون واعطوا الفتحة للمفعول به ليكثر في كلامهم ما يستخفون .
اذن الفاعل قليل والضمة ثقيلة والمفعول به كثير والفتحة خفيفة فناسبت الضمة الفاعل والفتحة المفعول به .
وانا اقول ان الفاعل يشبه المبتدأ من حيث كل واحد منهما معتمد البيان فاعطوا الفاعل الضمة كما اعطيت للمبتدأ .
على كم وجه يكون الفاعل ؟
يكون الفاعل على ثلاثة اوجه :-
1- ان يكون فاعلا في اللفظ والمعنى نحو ( قام حسن ) .
2- ان يكون فاعلا في اللفظ دون المعنى نحو ( مات زيد ) ( مرض عمرو )
3- ان يكون فاعلا في المعنى دون اللفظ نحو قوله تعالى :- ( وكفى بالله حسيبا ) فانك لو حذفت الباء لرفعته فقلت كفى اللهُ قال الشاعر

عميرة ودّع إن تجهزت غازيا … كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا
أي كفى بالشيب