السيد العلامة الفقيه عبده سالم قبع القديمي

شخصيات وافذاذ مؤثرة في الحياة التهامية/ الزيدية _ المعروفيه
السيد العلامة الفقيه عبده سالم قبع القديمي نسبا الأشعري معتقدا الشافعي مذهبا.
نسبه
____
هو السيد الجليل الفاضل العلامة الفقيه عبده بن سالم بن إبراهيم بن المهدى بن إبراهيم بن المقبول بن ابراهيم بن الشيذلي القديمي الحسيني من أسرة عريقه والتي تعود أصولها إلى الشريف الحسن بن يوسف الملقب بالقديمي
مولده
_____
ولد في مسقط رأس آبائه وأجداده قرية المعروفية الحديدة عام(١٣٢٨) تقريبا.
نشأته وحياته
__________
نشأ نشوءا حسناً وتربى في كنف والديه ونظر إليه بعين العناية والاهتمام فقرا القرآن الكريم منذ صغره على يد والده المقريء الحافظ الذي كان مدرساً و معلماٌ للقرآن الكريم وخطيباً للجامع القديم بالقرية آنذاك ثم توجه لإكمال دراسة القرآن الكريم على يد الشيخ المبارك الفقيه بخيت حيث أتم قراءته في بداية حياته ولم يلتحق شيخا المبارك في التعليم التحاقاً سريعاً ولم تكن له الرغبة الكافيه لكن عناية الله ورعايته لاحظته وأراد الله به خيرا فاتجه نحو العلم حاملا بين جنباته نفسا تواقة لأن يغترف وينهل من هذا المعين الصافي فكان له ما أراد وفتح الله عليه فتوح العارفين فشغف بالعلم واحبه وارتحل إلى هجر علم كثيرة فقرا على مشايخها في العلوم الشرعيه وآلاتها وفنونها ومختصرات المتون فبرع في العلم واصبح جبلاً من جباله وتفنن في الفقه الشافعي فكان عمدته بالإضافة لاطلاعه الواسع على المذاهب الأخرى مع مذهب ال البيت فحفط المنهاج عن ظهر قلب واصبح نهرا من العلوم لا ينضب من العطاء العلمي فبلغ بالعلم أعلى الرتب وأخذ من كل فن بحظ وافر.
شيوخه.
____________
رحمه الله كان إماما عالما عاملا رحالا في ميادين العلم فأخذ العلم من هجر علم شتى فمن الزيديه اخذ وتفقه على الشيخ العلامة بركات المؤذن ودرس عليه المنهاج ومتممة الأجرومية وغيرها.
ثم لازم العلامة النحرير السيد حسين محمد الزواك واعجب به لالقائه وشرحه المنهاج واتيانه بالدليل والتعليل الا انه لم يلازمه كثيرا.
ثم ارتحل إلى مدينة المرواعة آخذاً من علماء الساده بني الأهدل.
ثم ارتحل إلى مدينة زبيد فاخذ عن علامتها ومفتيها السيد محمد سليمان الأهدل فاستجازه فاجازه ثم توجه إلى مدينه بيت الفقيه أحمد بن عجيل وقرأ على مشايخها وارتحل أيضا إلى مدينة اب لتكون محطة من محطات هجراته العلميه وأخذ العلم عن العلامه قاسم الإبي ومنحه الاجازة.
ورحل إلى صنعاء وقابل ملك اليمن آنذاك يحى حميدالدين وسأله عن دورسه في تهامة فأجابه المنهاج والمتممة فقال له الإمام يحى المتممة ليست في رتبة المنهاج ويعني الإمام بذلك أن رتبة المنهاج ابن عقيل وأمثاله حتى أنه من كثرة رحلاته سماه أهل مدينة الزيدية بالطواف
تدريسه
__________
اما عن تدريسه للعلم فلكون شيخنا كثير الترحال وسفيرا دائما للعلم لم يستقر كثيرا في قريته فقد كان جل طلابه من مناطق أخرى وخاصة في مدينة الزهرة قصبة وادي مور حيث استقر فيها فترة واحبه أهلها واحبهم ودرس هناك العلم وله طلابه منها وكان قيم وإمام مسجدها و نادرا ماكان يزور قريته وبفضل الله وقبل موته بثلاث سنوات استقر في بلدته وقريته وأسس حلقة علميه مسجديه في المسجد الأوسط بالقريه فكان من أبرز طلابه وأعلمهم السيد العلامة اسماعيل قوي القديمي وهو الذي أخذ رياسة العلم والفقه والفرائض واللغة بعده وما أتى أحد من طلبة العلم في القرية الا وكان مصدره إقرائه الاول السيد اسماعيل قوي عافاه الله وبارك في عمره.
والسيد الفقيه الفرضي قاسم أعجم حفظ الله القديمي والسيد الفقيه الاديب الألمعي علي أحمد ماس فارس القديمي والسيد الفقيه إبراهيم عاقل القديمي والسيد النحوي عبدالله جيلان ماس القديمي وغيرهم واستمر في تدريسه حتى وافاه الأجل.
سيرته
____________
اما عن سيرته وأخلاقه الحسنه فقد كان بحرا وعلما بارزا على غايه من الزهد والورع والتواضع ولين الجانب محبا لأهل العلم ويجلهم صابرا على طلابه تأخذه الغيره فيغضب لله لا لنفسه وعندما يغضب يظهر الغضب في وجهه عرفه الناس بصلابته في الخطوب والبشاشة الدائمة وبصراحته في قول الحق و شيخنا المبارك كان ذا عائلة قائما عليها مع انشغاله بالعلم وتدريسه نادرا ما يخطب معاونة لأخيه في المسجد القديم لم يتزوج مطلقا إلى أن فارق الحياة الفانية.
فكان رجلا صالحا تاليا للقرآن الكريم محافظا على وظائف الدين
كان العلامة البحر احمد محمد عامر رحمه الله يثني عليه ويقول إنه كان يحفظ القران الكريم ويتقنه وكذا المنهاج للنووي ويتقنه ويثني على علمه كثيرا وعلى انه كثير السياحة والرحلةحتى كان اهل بيت الفقيه يقولون عن احدى طاقات الجامع طاقة القديمي
وفاته.. .
توفي شيخنا الجليل في قريته في عام ١٤٠٩ حيث غسل وكفن وصلى عليه في المسجد الأوسط ودفن في مقبرة الجديده فكان لموته وفقده أثر عظيم فهو كوكب ووهج انطفأ في سماء القرية ودفن بمقبرتها
و انا لله وانا اليه راجعون.