فيصل علوي في سطور

فيصل علوي في سطور

الفنان الراحل فيصل علوي سعد من مواليد عام 1949م في قرية الشقعة م / لحج.

كان أبوه (علوي سعد) فنانـا وجده عالمـا وقاضي قضاة وإمام مسجد.

يعتبر فيصل علوي من الرعيل الأول للحركة الفنية في لحج الخضيرة التي طالما عشقها وتغنى بها.

لا يمر يوم في شوارع مدينة الحوطة أو في معظم أرجاء لحج دون أن يشدو بلبل الحسيني بأجمل الأغاني ولا يغدو إنسان في فرح أو يعود منه دون أن تعزف الألحان في مخيلته الفنية لحنـا شدت به حنجرة (أبو باسل).

لديه من الأبناء خمسة أربعة ذكور (باسل، فهيم، فارض وعلوي) وابنة واحدة (عهود).

أول باكورة أعماله الفنية (أسألك بالحب يا فاتن جميل) سجلها في إذاعة عدن عام 1958م وهي للشاعر أحمد عباد الحسيني وألحان الفنان صلاح ناصر كرد.

رحل فيصل علوي عن الحياة تاركـا مخزونـا فنيـا يستطيع إرواء الساحة الفنية لعقود بل قرون من الزمن القادم.

كان فيصل علوي رحمه الله يقول دائمـا (بأنه ولد والعود معلق أمامه) مبينـا العلاقة الحميمة والوطيدة والمتكئة على البداية الملهمة في عمق تاريخي، امتد من منتصف القرن المنصرم.

في ركب الخالد لحق فيصل علوي بأحمد عبيد قعطبي، ومحمد جمعة خان، وفضل محمد اللحجي، ومحمد قاسم الأخفش وعوض المسلمي ومحمد علي الدباشي ومحمد الماس، وأحمد عوض الجراش وعمر غابة وأحمد بن أحمد قاسم ومحمد سعد عبدالله وعبدالقادر بامخرمة وعلي بن علي الآنسي وعلي السمة وطه فارع ومحمد عبده زيدي ومحمد حمود الحارثي وكثير من الذين خلدوا الأغنية اليمنية عصية على النسيان.

ترجل فيصل وترك خليفته (علوي فيصل علي) كما كان يقول وأن عائلته كلهم فنانون، والفنان ليس مقتصرا على الغناء فقط فكل إنسان يبدع في مجاله يعتبر فنانـا وأنا فخور بأبنائي كثيرا.

أول ألحانه كان لأغنية (فوش له قلبي صبر) للشاعر عوض كريشة.

غنى لكوكبة من الشعراء منهم : الأمير أحمد فضل القمندان، عبدالله هادي سبيت، عوض كريشة، سالم علي حجيري، صالح علي نصيب، مهدي علي حمدون، أحمد سيف ثابت، عبدالله باجهل، عبدالله الشريف، عبده علي ياقوت، محمد نعمان الشرجبي، صالح اللبن وأحمد عباد الحسيني.

غنى من التراث (رضاك خير من الدنيا)، يا ساري البرق، طاب السمر، يا ليلة النور، بغنجه والدلال، الفضل بسم الله، ليتني وا حبيبي) وغيرها.

من أغانيه : خماسي الحروف، يا وليد يا نينوه، مطر نيسان، محتار في أمري، غلطنا يوم حبيناك، فراشة أو عدت زهرة، مت طول هجرك، حالي وا عسل نوب، مهما الهوى يفعل، قولوا لذول العنب، حمام الحسيني، اشتكي من طول هجرك وحبيبي.

يعتبر فيصل علوي من الفنانين البارزين الذين أثروا الفن اليمني وساهموا في خدمة الفن في اليمن ومنطقة الخليج، حيث كان طيلة مدة عطائه الفني متنقلا بين اليمن والسعودية ومناطق الخليج وأقام مدة ليست طويلة في مدينة جدة.

توفي فيصل علوي في يوم الأحد السابع من فبراير 2010م بمدينة عدن، بعد صراع مع المرض، وتم مواراة جثمانه الثرى في محافظة لحج بعد الصلاة عليه في مسجد الدولة بالحوطة عن عمر ناهز (61) عامـا.

لا تزال لحج تبكيه وحوطته وأزقة وحواري عدن وكل من عرفوه وأطربهم في ربوع السعيدة والخليج والجزيرة وتدعو له أن يسكنه الباري فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

“إنـا لله وإنـا إليه راجعون”