الصلاة في المسجد الحرام أفضل ، ثم الصلاة في المسجد النبوي ، ثم الصلاة في المسجد الأقصى ثم مسجد قباء .
قال عليه الصلاة والسلام : صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلاَّ المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وقال عليه الصلاة والسلام : صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ . رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه ، قال : تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل : مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو مسجد بيت المقدس ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ، ولَنِعْم الْمُصَلَّى ، وليوشكن أن لا يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا - أو قال : خير من الدنيا وما فيها . رواه الحاكم ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وقال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله رجال الصحيح .
وصححه الألباني .
وكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ مَاشِيًا وَرَاكِبًا ، فَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ . وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَفْعَلُهُ . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : صلاة في مسجد قباء كَعُمْرَة . رواه الترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني .
وقال عليه الصلاة والسلام : مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءَ فَصَلَّى فِيهِ صَلاةً كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .
إلاّ أنه ينبغي التنبه إلى أن قاصد مسجد قباء للصلاة فيه لا يأتيه في أوقات النهي ليُصلِّي فيه ، فلا يأتِه بعد الفجر حتى تطلع الشمس وترتفع ، ولا يأته بعد العصر حتى تغرب الشمس ، ولا يأتِه وقت الزوال ، وهو قُبيل أذان الظهر .
ولا يُقصد مسجد قباء لِطلب الفضل في صلاة الجمعة ، وإنما تُقصد المساجد الثلاثة : المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ؛ لأن هذه المساجد الثلاثة هي التي تُشدّ إليها الرِّحَال .
والله تعالى أعلم .