منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي
ابتسم وعيش الفرحة
مرحبا اخي الزائر في منتدى حسن علي اصلع بواح حللت اهلا ووطئت سهلا نرجو منك التسجيل في منتدانا او الدخول اذا كنت مسجلا من قبل نتمنى لكم اقامة عامرة
المدير التنفيدي / حسن علي اصلع بواح
منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي
ابتسم وعيش الفرحة
مرحبا اخي الزائر في منتدى حسن علي اصلع بواح حللت اهلا ووطئت سهلا نرجو منك التسجيل في منتدانا او الدخول اذا كنت مسجلا من قبل نتمنى لكم اقامة عامرة
المدير التنفيدي / حسن علي اصلع بواح
منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي

سياسي - ثقافي - اجتماعي - ادبي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الظلم وانواعه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن علي اصلع بواح
المدير العام
المدير العام
حسن علي اصلع بواح


عدد المساهمات : 622
نقاط : 31213
المستوى والانجاز : 3
تاريخ التسجيل : 09/02/2011
العمر : 34
الموقع : جده السعودية

الظلم وانواعه  Empty
مُساهمةموضوع: الظلم وانواعه    الظلم وانواعه  Icon_minitime1الأحد 2 سبتمبر 2018 - 14:29

الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير، (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) [سبأ: 2]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا ونبينا وإمامنا وعظيمنا محمدًا رسولُ الله الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير والبشير النذير أرسله ربه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، اللهم صلّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102]،
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70- 71].

أما بعد:

أيها المسلمون.. عباد الله: إن الله جل جلاله قد أقام الكون على أساس من العدل فبالعدل قامت السماوات والأرض، وبالعدل كانت الشريعة والدين، وبالعدل سيكون الحساب والجزاء (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) [الرحمن: 7- 9].

وربنا جل جلاله في القرآن نفى الظلم عن نفسه فقال جل من قائل (وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ) [آل عمران: 108] (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت: 46]، (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ) [الزخرف: 76] (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [يونس: 44]، (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء: 40] (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) [الكهف: 49].

بل حرم الظلم على نفسه جل جلاله وخاطبنا جميعا بقوله: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا».

الظالم فيما بينه وبين الله أو فيما بينه وبين الناس لا بد أن يجد عاقبة ظلمه إن في الدنيا أو في الآخرة «إن الله تعالى ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود: 102] (وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آَخَرِينَ) [الأنبياء: 11].

أيها المسلمون عباد الله: الظلم على ثلاثة أنواع: أشنعها وأفحشها الظلم الذي يكون بين العبد وبين الله عز وجل بالكفر والشرك والنفاق (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ * أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ * لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ) [هود: 18- 22].

ثانيًا: ظلم يكون من العبد لخلق الله عز وجل (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الشورى: 42].

ثالثًا: ظلم يكون من الإنسان لنفسه بالمعاصي، بتعدي حدود الله عز وجل كما قال ربنا سبحانه (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِCool) [فاطر: 32] ذاك الذي قصر عن الواجبات واقتحم المحرمات واقترف من الموبقات، هذا الإنسان قد ظلم نفسه..

فالدواوين ثلاثة: ديوان لا يغفر الله منه شيئًا وهو الشرك به جل جلاله (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) [النساء: 48].

وديوان لا يعبأ الله به شيئًا وهو ما يكون بين العبد وربه من المعاصي (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) ) [النساء: 48].

وديوان لا يترك الله منه شيئًا، وهو ما يكون من ظلم العبد لخلق الله عز وجل لابد من القصاص، لابد من المؤاخذة فإن الله عز وجل قد منعك يا عبد الله من الظلم..

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا *** فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم

قد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الظلم كله، وأخبرنا صلوات ربي وسلامه عليه أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول: «وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين».

اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، كان إذا خرج من بيته صلى الله عليه وسلم دعا الله عز وجل فقال: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَنْ أَظْلِمَ أَوْ أَنْ أُظْلَمَ، أَوْ أَنْ أَجْهَلَ أَوْ أَنْ يُجْهَلَ عَلَيَّ»، يستعيذ بالله عز وجل من أن يكون ظالمًا أو مظلومًا.

وأشنع الظلم أيها المسلمون عباد الله فيما يكون بين الخلق من ظلم وهو قادر، ظلم الإمام، ظلم الحاكم، ظلم من تولى أمور الناس.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أبغض الخلق إلى الله يوم القيامة إمام جائر».

وقال صلى الله عليه وسلم لكعب بن عجرة: «أَعَاذَكَ اللَّهُ يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ»، قَالَ: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟ قَالَ: «أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي، لا يَهْدُونَ بِهَدْيِي، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ، وَلا يَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ عَلَى كَذِبِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ، وَسَيَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي، يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، وَالصَّلاةُ قُرْبَانٌ، أَوْ قَالَ: بُرْهَانٌ يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ أَبَدًا، النَّارُ أَوْلَى بِهِ، يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، النَّاسُ غَادِيَانِ، فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا، أَوْ بَائِعُهَا فَمُوبِقُهَا».

أيها المسلمون عباد الله: إياكم والظلم، من استطاع أن يلقى الله عز وجل طاهر اليد من دماء المسلمين، طاهر اللسان من أعراضهم ، خميص البطن من أموالهم فليفعل، فالظلم شؤم، الظلم حرام، الظلم لا بد فيه من القصاص.

ومن الظلم أيها المسلمون عباد الله: أن يمكّن الإنسان من سلطة فيتعدى على الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يعذب الذين يعذبون الناس بالدنيا» ودعا صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ، وَمَنْ شَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ» هذا دعاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما: «قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها».

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أما إني لم أبعث عُمَّالِي ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا أموالكم وإنما بعثتهم ليعلموكم دينكم وليقيموا العدل بينكم، فإن كان شيء سوى ذلك فليرفع إليّ» هذا ميثاق العدل يفصله ويفسره عمر رضي الله عنه.

ومن الظلم: أيها المسلمون عباد الله: أن تتعدى على الأموال بغير ما شرع الله عز وجل، فمن الظلم أكل مال اليتيم: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) [النساء: 10].

ومن الظلم أن تحيف في الوصية، الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن العبد ليعمل بطاعة الله سبعين سنة، ثم في يجور في وصيته فيختم له بسوء فيدخله الله النار» وتلا (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) [النساء: 13- 14].

ومن الظلم: التفرقة بين الأولاد بغير موجب، فإن رجلاً نحل ابنًا له نحلة فأراد أن يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عليه الصلاة والسلام «أكل ولدك أعطيتهم»؟ قال: لا يا رسول الله، قال: «فأشهد على هذا غيري؛ فإني لا أشهد على جور».

ومن الظلم أن يكون للإنسان أكثر من زوجة فيميل إلى إحداهما ميلاً مفرطًا؛ بحيث يهضم الأخرى حقها ويظلمها فيما أوجب الله لها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له زوجتان، فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل».

ومن الظلم أيها المسلمون عباد الله: أن يقضي قاضٍ بغير علم أو يقضي بهوى أو ميل أو لرشوة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار».

أيها المسلمون عباد الله: مازال مسلسل الظلم المشئوم يدور على أرض الشام، على الأرض المباركة، على الأرض التي باركها الله بالأنبياء والأولياء والصالحين، أرض الرسالات ومهد النبوات، ما زالت بلاد الشام يتحكم فيها جبار ظالم لا يرجو لله وقارًا.. تعينه دولة الروافض تمده بحبل من الناس، ويعلن مرشدها على الملأ يوم أمس أنه لن يسمح بسقوط النظام في سوريا.. لما؟ لأن عقيدة فاسدة تجمعهم؛ لأن ملة زائغة توحدهم، لأن مصالح مشتركة توجههم.. وفي الوقت نفسه يجتمع قادة العرب في بغداد ثم في نهاية الأمر كلمات جوفاء، بيان باهت لا يقدم ولا يؤخر..

ولا غرابة الجامعة العربية منذ أن أُسِّست وإلى يوم الناس هذا، ما عهد الناس منها إلا الشجب والتنديد والعبارات الجوفاء والأماني العاطلة، هذا الذي عهده الناس من تلك الجامعة ومن تلك القمم أو الغمم التي لا يزيد الأمة إلا خبالاً..

لكن الأمل في الله عز وجل، إن الله تعالى يمهل ولا يهمل، الأمل بعد الله في المجاهدين المرابطين على أرض الشام، الذين أنفوا من أن يغمضوا عيونهم على القذى، أو يجروا ذيولهم على الأذى، انتفضوا وهبوا يريدون أن ينفضوا غبار السنين وأن يقرروا واقع غير الذي أراده أولئك الجبابرة.

أسأل الله عز وجل أن يمده بنصر من عنده وأن يؤيدهم بجند من جنده، وأن يعجل لهم فرجًا، اللهم عجل لإخواننا في الشام نصرًا عزيزًا وفرجًا قريبًا، اللهم اجبر كسرهم، وفك أسرهم، وأحسن خلاصهم، وكن لهم ناصرا ومعينا يا أرحم الراحمين..





الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله إله الأولين والآخرين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله النبي الأمين بعثه الله بالهدى واليقين لينذر من كان حيًّا ويحق القول على الكافرين.. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى إخوانه الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه أجمعين، وأحسن الله ختامي وختامكم وختام المسلمين، وحشر الجميع تحت لواء سيد المرسلين..

أما بعد أيها المسلمون: فاتقوا الله حق تقاته وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، واعلموا إخوتي أن الله ربنا جل جلاله قد قال: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) [الأنفال: 72].

هؤلاء إخواننا في بلاد الشام منذ عام أو يزيد يواجهون آلة حربية وقوة جبارة غاشمة، يواجهون نظامًا قاسيًا لا يُحِل حلالاً ولا يحرم حرامًا، ولا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا، نظام قام على أساس من ملة زائغة ودين باطل سام المسلمين سوء العذاب خلال أربعين سنة أو تزيد..

مطلوب منا أيها المسلمون أن ننصر إخواننا، ومن أجل هذا سيكون لقاء بعد هذه الصلاة المباركة في هذا المسجد المبارك؛ حيث تداعى ثلة من أهل العلم والدعوة من أجل أن يخاطبوكم، من أجل أن يتفكروا معكم ويتدارسوا، كيف السبيل لنصرة إخواننا؟ كيف السبيل لحقن دمائهم؟ كيف السبيل لإطعام جائعهم وكسوة عاريهم؟

كيف نحقق وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره ولا يخذله» كيف نحقق قول ربنا جل جلاله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات: 10].

كيف نتشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان لا ينسى أحدًا من المستضعفين في مكة فيدعو له بأسمائهم: «اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ»، «اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف»..

هكذا كان شعور رسول الله صلى الله عليه وسلم، شعور الأخوة، أخوة الدين لا أخوة النسب، أخوة العقيدة لا أخوة الدم.. شعوره صلوات ربي وسلامه عليه بأن المسلم يجب علينا نصره ويحرم علينا خذلانه، هذه المعاني أيها الإخوة الكرام ستسمعونها ستجلى لكم القضية، سيبسط لكم الأمر فاصبروا بعد الصلاة إن شاء الله من أجل أن تسمعوا كلام العلماء والدعاة.

أسأل الله تعالى رب العرش العظيم أن يفقهنا في ديننا..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-bowah.forumarabia.com
 
الظلم وانواعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الظلم ظلمات يوم القيامة

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابـــــــــــــــــــــن البواح الثقافـــــــــــــــــــــــــي :: المنتدى الاسلامي-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: